
“شبكة دار نيوز الإعلامية ـ آريام صالح”
في خطوةٍ أخرى جدّدت قيادات المجلس الوطني الكردي ممن يتواجدون خارج مناطق الإدارة الذاتية ولاؤهم وعمالتهم لصالح استخبارات الاحتلال التركي وذلك ضدَّ أبناء جلدتهم.
وفي سياق ذلك، أكّدت مصادر خاصّة لـ “شبكة دار نيوز الإعلامية” أنَّ جهاز الاستخبارات التركية أصدر تعليمات إلى جهاز استخبارات سلطة دمشق التي تسيطر عليها “هيئة تحرير الشام” بفتح مكتب لـ “المصالحة والتسويات” بشكل سرّي لأبناء شمال وشرق سوريا من الكُرد والعرب، مع التركيز بشكل خاص على الكُرد، وبناءً على ذلك عيَّنت الاستخبارات التركية المدعو “محمد خضر ولي” مسؤولاً لهذا المكتب.
وأضافت المصادر أنه يوجد فرع لهذا المكتب في مدينة هولير بإقليم كردستان. بإدارة “عبد الحكيم بشار” و “إبراهيم برو”، ومهمته تجنيد الكُرد السوريين تحت مُسمّى حل وضعهم، وعلى هذا الأساس يقوم بإرسالهم إلى دمشق من أجل المصالحة وتسوية أوضاعهم هناك وتجنيدهم.
المصادر لفتت أنَّ مكتب ما يُسمّى بـ “المصالحة والتسويات” بدأ عمله في دمشق حيث يقوم بتسوية أوضاع الأشخاص بشكل سرّي بناءً على العمل الذي سيقومون به وأهميته في الشارع الكُردي وكيف يمكن لهؤلاء العمل لصالح الاستخبارات التركية.
وبحسب المعلومات فإنَّ هذا المكتب يقع في حي “ركن الدين” / شارع فران ابن العميد بالعاصمة السورية دمشق وهو مُجهّز بجميع التقنيات المتقدمة، وستكون أجهزة الكمبيوتر مرتبطة بشكل مباشر مع الضبّاط الأتراك في وزارة الدفاع.
هيكيلة العمل
مهمة هذا المكتب هو نقل جميع بيانات الأشخاص الذين يتم إرسالهم لعمل المصالحة وذلك إلى جهاز الكمبيوتر المتصل مباشرةً مع الضبّاط الأتراك، وفي غضون 24 ساعة تأتي الموافقة على الشخص الذي تم إدخال جميع بياناته الشخصية، وذلك بعد أن يُجري جهاز الاستخبارات التركية وجهاز الاستخبارات الوطنية (البارستن) التابع للحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي في إقليم كردستان بعد عمليات البحث والدراسة عن الشخص.
يدير مكتب هولير “عبد الحكيم بشار” و “إبراهيم برو” تحت إشراف (البارستن) وضابط الاستخبارات التركي لطيف هركي، المعروف أيضًا باسم لطيف شمس الدين. تتمثل مهمة مكتب هولير في إقامة اتصالات مع مخيمي دوميز وكوركوسك من خلال مسؤولي هذين المُخيّمين من أعضاء الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا. ولفتت المصادر لـ “شبكة دار نيوز الإعلامية” بأنَّ هؤلاء الأعضاء يقومون بتجنيد الأشخاص مقابل 750 دولار أمريكي لكل شخص، ومن ثم يتم إجراء دراسة عنهم وإرسالهم إلى الاستخبارات التركية التي بدورها ستنقلهم إلى روجآفاي كردستان وشمال وشرق سوريا.
من هو “محمد خضر ولي”؟
محمد خضر ولي ناشط سياسي، من مواليد عام 1987، من أهالي مدينة عامودا، أب لطفلين، تخرج من كلية الهندسة البترولية والثروة المعدنية عام 2008.
انضم محمد ولي إلى تنسيقيات المجلس الوطني الكردي في بداية الثورة السورية، وكانت له علاقات مع جبهة النصرة، وخاصةً لواء الفاروق، وعندما هاجمت جبهة النصرة مدينة “سري كانيه / رأس العين” في بدايات الحرب، كانت لمحمد علاقات معهم آنذاك، وخاصةً مع أسعد شيباني الذي يشغل حالياً منصب وزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة (حكومة تحرير الشام).
خلال فترة التنسيقيات، تأسس ائتلاف في عامودا، ثم تأسست مبادرة المجتمع المدني في الحسكة. المرتزقة محمد ولي كان عضو في الائتلاف الوطني السوري، وذلك بفضل علاقاته مع الأتراك، ونتيجة لذلك حصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية والعلاقات الدبلوماسية من جامعة ماردين عام 2020. والآن، تم تعيينه متحدثًا باسم الحسكة في اللجنة العليا للانتخابات وفقًا لمطالب جهاز الاستخبارات التركي (MIT) وهيئة تحرير الشام (HTS).
المرتزق “محمد خضر ولي”