الأخبار

تركيا وقطر تُخطّطان لتغيير نظام الحكم في دمشق واستبعاد تحـ ـرير الشـ ـام

كشفت مصادر إعلامية عن مساع وخطط تركية ـ قطرية لتغيير شكل نظام الحكم في سوريا والسيطرة على الحكومة عبر مجموعة من الإجراءات التي سيتم تنفيذها بعد الاجتماع الذي عُقد في مدينة اسطنبول مؤخراً والتي تهدف إلى استبعاد هيئة تحرير الشام.

وذكر موقع فوكس برس نقلاً عن مصادر أن المخابرات التركية عقدت في منتصف شهر تموز الفائت اجتماعاً مع عدد من ممثلي الائتلاف الوطني السوري وصحفيين سوريين إلى جانب حضور الضابط في جيش نظام الأسد السابق المنشق “أحمد رحال”، وذلك بهدف مواصلة النقاش على الخطة التي جرى وضعها سابقاً لتغيير شكل نظام الحكم الحالي في سوريا وتسليم السلطة لحكومة تكنوقراط ممثلاً بشخصيات معروفة من الائتلاف السوري تحت إشراف الدولة التركية.

وقالت المصادر، أن الاجتماع عُقد في منزل الصحفي “محمد أونالمش” في منطقة “يني بوسنة” بمدينة إسطنبول، برئاسة ضابطين في المخابرات التركية تم التعرف على أحدهم ويدعى “تانر” وحضره العشرات من الأشخاص عُرف منهم: ممثل الائتلاف السوري “خالد خوجة، أنس عبدة ومحمد وجيه جمعة”، كما حضره خمسة صحفيين سوريين تم التعرف على أربعة منهم “الصحفي أحمد زكريا (ممثل أحمد معاذ الخطيب)، الصحفية غدير الحسن (قناة الرابعة)، طارق سلو (ممثل اتحاد الجمعيات التركمانية)، والصحفي أحمد قمحية (ممثل هيثم مناع). إضافة إلى الضابط في جيش نظام الأسد السابق المنشق أحمد رحال.

وأشارت المصادر، أن الهدف من الاجتماع هو تغيير شكل نظام الحكم الحالي في سوريا وتسليم السلطة لحكومة تكنوقراط ممثلاً بشخصيات معروفة من الائتلاف السوري تحت إشراف الدولة التركية.

وتابعت المصادر بالقول، أن الاجتماع اعتمد خطة مُحكمة يهدف إلى تعقيد الوضع في سوريا ولبنان، وخاصةً في مدينة طرابلس. هذا التعقيد سيُسهّل تنفيذ خطة تغيير نظام السلطة التي أُعدّت سابقًا، حيث ستتولى قطر الإدارة المالية لهذا المشروع، وسيتم تنفيذه بطريقة آمنة للغاية.

ووفقاً للمصادر، فإن هذا المشروع سبق أن نوقش بين هؤلاء الأشخاص قبل 3 أشهر، لكن توقيت الاجتماع وتوزيع المهام وتكليف الشخصيات بشكل متسارع جاء بعد أحداث الحرب الدامية التي شهدتها محافظة السويداء، جنوبي سوريا، ضد أبناء الطائفة الدرزية، والرد الإسرائيلي على القوات التابعة لحكومة الجولاني، والتي سمحت لمنطقة السويداء بأن تصبح منطقة منفصلة عن سوريا إلى حد ما، أدركت الدولة التركية المحتلة أن الحكومة الحالية في دمشق لم تعد قادرة على حكم سوريا ككل، وأنها متورطة أيضًا في سفك الدماء. تحاول المخابرات التركية الآن إحداث تغيير داخل حكومة الجولاني. ولهذا السبب، فإنها تُعدّ شركاءها في تركيا مرة أخرى للتقديم لهذه التغييرات. ويؤكد ذلك تصريح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الذي يقول (إن هناك بعض الأخطاء في حكم سوريا، وأن بعض التغييرات ضرورية).

المصادر لفتت، أنه تم تعيين الصحفية ليندا الغلاييني كمسؤولةً إعلامية لإدارة هذا المشروع، بهدف إنشاء منصات إعلامية جديدة تُضاف إلى المنصات السرية المُنشأة سابقًا.
والهدف من إنشاء هذه المنصات إحداث الفوضى وبث الفتن داخل المجتمع السوري وتغيير الرأي العام. سيتم ذلك من خلال نشر صور وفيديوهات حقيقية ومُزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف الضغط على النظام السوري الجديد ودفع حكومة دمشق لإجراء انتخابات وتغيير الحكومة في دمشق.

وأفادت المصادر أن هذه المنصات سيتم إنشاؤها في عدة دول وهي (لبنان، تركيا، الإمارات، وداخل سوريا). ولتنفيذ هذه الخطة، سيُعقد اجتماعٌ لعدد من الصحفيين في لبنان الأسبوع المقبل لإنشاء هذه المنصات وإدارتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى