
في وقتٍ يتم الترويج إعلامياً من قبل شخصيات ومنصاتٍ إعلامية تُدار من قبل الاستخبارات التركية وتحرير الشام بتوافد الشباب الكرد من مختلف قرى عفرين للانضمام ما يسمى بـ “الأمن العام” التابع لتنظيم هيئة تحرير الشام، ضمن مخططٍ تركي جديد يستهدف الكرد في المنطقة، تشهد المنطقة انتهاكات خطيرة ومتواصلة تستهدف الكرد من عمليات اختطاف وتعذيب، تهدف لتضييق الخناق على المواطنين الكرد في مدينة عفرين وريفها.
وفي هذا السياق، أقدم عناصر فصائل كانت تُعرف سابقاً باسم “الجيش الوطني السوري” المدعوم من قبل الاحتلال التركي، والمنضوين حالياً تحت سلطة الأمن العام بدمشق، يوم الثلاثاء، 19 آب / أغسطس، في تمام الساعة الواحدة بعد الظهر، على اختطاف الشاب الكردي حسين كمال شيخو من أهالي قرية موساكو – ناحية راجو بريف عفرين.
مصادر محليّة وثّقت عملية الاختطاف، وقالت أنه جرى في مدينة عفرين قرب دوار القبان، حيث كان الشاب حسين يعمل كعامل في مشروع مولدات كهرباء.
يشار أن “حسين” قد عاد قبل نحو شهرين من تركيا إلى مدينته (مسقط رأسه)، وما يزال مصيره مجهولاً حتى الآن.
مع استمرار الانتهاكات والجرائم التي تستهدف الكرد في عفرين، تبرز على الساحة بشكل أوضح ما تُخطط له الاستخبارات التركية وتحرير الشام من وراء الترويج لحملة انضمام الشبان الكرد إلى صفوف ما يسمى الأمن العام والتي جرى بغالبها نتيجة تهديدات تعرض لهم الشباب الكرد.
شبكة دار نيوز الإعلامية كانت قد كشفت خيوط المخطط والمؤامرة الجديدة والغايات من وراء ذلك التي تشمل ثلاث أهداف وهي: الترويج للرأي العام أن الكرد هم من يديرون أنفسهم بأنفسهم وبالتالي لا حاجة أو مبرر للاتفاق المبرم مع قوات سوريا الديمقراطية الذي ينص على أن يكون إدارة عفرين من قبل أبنائها على غرار الاتفاق المماثل الذي حصل في أحياء الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، حيث يدير الكرد أنفسهم بأنفسهم في المجالات الأمنية والتعليمية والخدمية والاجتماعية دون أن يكون هناك وجود أمني لسلطة دمشق في الحيين أو حتى ضمن المؤسسات التي يديرها الكرد.
أما الهدف الثاني من المخطط الخبيث هو استمرار ارتكاب الجرائم والانتهاكات بحق الكرد في عفرين، وبالتالي من يتحمّل مسؤولية هذه الانتهاكات هم الكرد وتصوير ذلك أن الكرد هم أنفسهم من يرتكبون هذه الانتهاكات بحق بعضهم البعض، وبالتالي إضفاء الشرعية على مواصلة الانتهاكات والجرائم بحق سكانها الكرد الأصليين المتواجدين في عفرين من قبل مرتزقة تركيا وتحرير الشام.
فيما يهدف المخطط بشقه الثالث إلى زج الشباب الكرد ممن جرى تهديدهم وترهيبهم في معارك لا علاقة لهم بها، ودفعهم لقتال إخوتهم في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، بل وحتى ضد أبناء شعبهم في باقي المناطق السورية.
المصادر أضافت أن بعض الشباب الكرد تعرضوا للترهيب والتهديد للانضمام للأمن العام، حيث يتم يتم إجبارهم على البصم على عقد يقرون فيه على موافقتهم لنقلهم إلى محافظات سورية أخرى وهو ما يؤكد أن ما يحصل من مخطط هو استخدام الشباب الكرد في صراعات جديدة بالمنطقة.



