
في عملية أمنية فائقة الدقة، ونتيجة المتابعة الميدانية الحثيثة وأعمال الرصد والتعقب، تمكّنت قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي من استهداف خلية إرهابية لتنظيم داعش الإرهابي بينهم مقاتلين أجانب في عمق بادية حمص، خلال عملية إنزال جوي.
غرفة عمليات “العزم الصلب” التابعة للتحالف الدولي، قالت في بيان لها أن قواتها وبمساندة قوات مكافحة الإرهاب في صفوف قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، نفّذت عملية أمنية نوعية تمثلت بإنزال جوي في عمق بادية حمص، مضيفةً أن العملية استهدفت خلية تابعة لتنظيم “داعش” تضم عدداً من المقاتلين الأجانب، أسفرت عن مقتل معظم أفراد الخلية واعتقال أحد العناصر الإرهابية الحية بهدف التحقيق والحصول على معلومات استخباراتية إضافية.
وأشارت أن هذه العملية تأتي ضمن سلسلة من التحركات المتصاعدة التي ينفذها التحالف بالتنسيق مع الشركاء المحليين في إطار استراتيجية شاملة لتفكيك الشبكات النائمة للتنظيم، والتي عادت لتنشط في بعض المناطق الصحراوية مستفيدة من التضاريس الوعرة وصعوبة السيطرة الدائمة على تلك المساحات.
ولفت بيان غرفة عمليات “العزم الصلب” أن مناطق البادية السورية الممتدة من ضفاف نهر الفرات شرقاً إلى أطراف دمشق وحمص والتنف جنوباً، باتت تشكل ساحة عمليات مفتوحة أمام التحالف الدولي وقسد لملاحقة فلول التنظيم. وتشير كثافة هذه العمليات مؤخراً إلى وجود معلومات استخباراتية دقيقة حول محاولات التنظيم إعادة تنظيم صفوفه في البادية، واتخاذها نقطة انطلاق لهجمات خاطفة ضد مواقع عسكرية ومدنية.
ونوّهت أنه ورغم فقدان “داعش” لمعاقله الحضرية، إلا أن خطره ما زال قائماً، مما يستدعي استمرار الضغط الأمني والعسكري لمنع ظهوره من جديد بصيغ أخرى، سواء عبر الخلايا المتخفية أو ما يسمى بـ”الولايات اللامركزية”.