الأخبارشمال وشرق سوريا

مظلوم عبدي: زيارة باراك وكوبر تأكيد على استمرارية التعاون مع الإدارة الذاتية وأمريكا تُخصص 130 مليون دولار لقسد

في لقاء متلفز مع فضائية روناهي، تحدث القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، الجنرال مظلوم عبدي، عن ملفات عديدة تخص الشأن السوري بشكل عام، وشمال وشرق سوريا بشكل خاص، واضعاً النقاط على الحروف في الكثير من القضايا الهامة.

أحد النقاط التي تطرق إليها الجنرال “عبدي” هو قضية التعاون الأمريكي مع قوات سوريا الديمقراطية، واستمرارية التعاون المشترك بين الجانبين، التي تربط بينهما علاقة استراتيجية مبنية على شراكة مستدامة.

القائد العام لـ “قسد”، قال أن زيارة المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم باراك، وقائد القيادة المركزية الأمريكية، براد كوبر، يؤكد استمرار التعاون مع مناطق شمال وشرق سوريا.

هذه الزيارة الأمريكية التي جمعت مسؤولاً دبلوماسياً وسياسياً وآخر عسكرياً، يشير أن الولايات المتحدة الأمريكية ومن خلفها دول التحالف الدولي، تتعامل على مع قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية على صعيدين متناسقين، الأول عسكري، ترى بأنها قوات منظمة لتشكيل جيش سوريا المستقبلي لخبراتها الكبيرة وكفاءتها ومهاراتها العالية، إضافة إلى أنها قادرة على بسط المزيد من الأمن والاستقرار ومحاربة تنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى المتواجدة خارج مناطق الإدارة الذاتية، وهذا ما برز خلال المشاركة الميدانية والعملياتية المشتركة بين التحالف وقسد خلال عدة عمليات. فضلاً على تخصيص ميزانية كبيرة لقسد للعام 2026.

أما على الصعيد السياسي والدبلوماسي، فإن زيارة باراك، والنقاش حول ملفات هامة، والتأكيد على الدور المحوري للإدارة الذاتية، لما لها من تجربة سياسية فريدة من نوعها بإمكانها تحقيق التقدم السريع في العملية السياسية في سوريا ،خاصةً مع توجه السيدة إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية برفقة الجنرال مظلوم عبدي، وعضوة القيادة العامة لوحدات حماية المرأة، روهلات عفرين، مع الوفد الأمريكي المُشكّل من المبعوث الأمريكي، توم باراك، وقائد القيادة المركزية الأمريكية، براد كوبر إلى دمشق.

هذه الزيارة أكدت أن واشنطن تسعى إلى مزيد من الضغط على سلطة دمشق لتنفيذ اتفاق العاشر من آذار وعدم المماطلة فيها والبدء بتنفيذها دون اللجوء إلى أي عملية إقصاء تتناسب مع أهدافها.

هذا الدعم والتعاون الأمريكي مع قوات سوريا الديمقراطية، يأتي لعوامل عديدة، أبرزها أن قسد تدير مناطق واسعة من سوريا تُقدر بنحو ثلثي مساحتها، تضم الحسكة والرقة، باستثناء أجزاء قليلة، بالإضافة إلى قسم من محافظة دير الزور، وقرى في ريف حلب الشرقي، ومقدرتها على تحقيق الأمن والاستقرار في تلك المناطق

في سياق ذلك، أقر مجلس الشيوخ الأمريكي الموازنة العامة لوزارة الدفاع الأمريكية، للعام المقبل 2026، بقيمة 914 مليار دولار، تضمنت تخصيص 130 مليون دولار أمريكي لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) و”جيش سوريا الحرة”.

ويتضمن الدعم معدات لوجستية وتدريبات أمنية وعسكرية، ورواتب للمقاتلين.

وبحسب الوثيقة التي أقرها مجلس الشيوخ الأمريكي، فإن قسد تُعد أحد الشركاء الرئيسيين للولايات المتحدة في سوريا، وخصصت مجدداً هذه الميزاني عبر حزمة متنوعة من المساعدات العسكرية واللوجستية والتدريبية، بهدف تعزيز استقرار المنطقة ومنع عودة داعش.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى