الأخبارالمناطق المحتلةجرابلسشمال وشرق سورياوثائق

بعد اجتماع «قسد» و «التحالف الدولي» قبل أيام للقضاء على الإرهـ.ـاب في المناطق التي تحتلّها تركيا… ماذا جرى…؟!

«شبكة دار نيوز الإعلامية» تالا مادويان – سوريا

عقد «التحالف الدولي» قبل أيام اجتماعًا هامًا في شمال وشرق سوريا مع «قوات سوريا الديمقراطية»، الحليف الأبرز لواشنطن والتحالف بهدف وضع التكتيكات اللازمة للقضاء على الإرهاب في المناطق التي تحتلّها تركيا في الشمال السوري والتي تُصنّفها «أنقرة» بـ «المنطقة الآمنة»…!

وبعد الاجتماع الذي جرى بين الطرفين، شنَّ «التحالف الدولي» و «قوات سوريا الديمقراطية» عمليةً مشتركة استهدفت قيادات تنظيم «داعش» الإرهابي المتخفية في المناطق المحتلة من قبل تركيا في جرابلس.

وقالت القيادة المركزية الأميركية إن قواتها برفقة «قسد» استهدفت قياديًا بارزًا في تنظيم داعش ومخطط عملياته المسؤول عن التخطيط لهجمات إرهابية في الشرق الأوسط وأوربا ، وربما قتلته في غارة بطائرة هليكوبتر على شمال سوريا في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين.

وأوضحت القيادة المركزية الأميركية في بيان، أن الغارة أدت إلى مقتل مسلحين اثنين

تأهيل داعش

تحوّلت المناطق المحتلة من قبل تركيا في الشمال السوري إلى ملاذ آمن للتنظيمات الإرهابية بمختلف تسمياتها بما فيها «داعش» تحت عباءة مرتزقة «الجيش الوطني السوري» الموالي لتركيا.

قام تنظيم «داعش» الإرهابي بإعادة ترتيب صفوفه والتخطيط لتنفيذ عملياته في مناطق شمال وشرق سوريا بالإضافة إلى تنفيذ عمليات إرهابية خارج سوريا وتحديدًا في الدول الأوربية.

الاجتماع الذي جرى بين «التحالف الدولي» و «قسد» اتفقا على أنَّ هناك عمليات أخرى مُكثّفة ستستهدف قيادات «داعش» الذين ينتشرون في جميع المناطق المحتلة من قبل تركيا في شمال سوريا التي توفّر لهم الملاذ الآمن وتقوم بإعادة تأهيلهم وتدريبهم للانطلاق بعملياتها الإرهابية ضد مناطق شمال وشرق سوريا ودول أوروبية وفي الولايات المتحدة الأمريكية.

وتفيد معلومات الدقيقة بوجود الآلاف من عناصر ومتزعمي داعش في المناطق المحتلة من قبل تركيا في سوريا وضمن مختلف الفصائل المرتزقة وبخاصة الفصائل التي ينتمي أفرادها إلى المنطقة الشرقيّة من أمثال «أحرار الشرقية وجيش الشرقية وتجمع أبناء دير الزور والحمزات وغيرها.» حيث تقوم تركيا بتأهيلهم لإرسالهم إلى مناطق شمال وشرق سوريا بهدف إعادة سيطرة التنظيم على المنطقة الأمر الذي يعتبر خطرًا كبيرًا على العالم بأسره.

وبتاريخ 9. 3 .2022 ، فإنّ نحو 24 عنصرًا من «داعش» بينهم 6 نساء معظمهم من الجنسية السوريّة جرى تهريبهم وتأمين وصولهم من قبل مسلحي مرتزقة «الجيش الوطني» إلى داخل الأراضي التركيّة، ومن بعدها دخلوا إلى إدلب لينتهي بهم المطاف في كنف فصيل «جيش الشرقية» المسيطر على أجزاء من مدينة جنديرس بريف عفرين المحتلة من قبل تركيا، وتم استقبالهم من قبل فصيل «جيش الشرقية» الذي وفّر لهم مساكن في المدينة.

وتعمل الاستخبارات التركية على منح الحماية للعناصر البارزة في تنظيم الدولة الإسلامية بمدينة عفرين والمناطق الأخرى في الشمال السوري المحتلة من قبل تركيا ومنحهم بطاقات باسم المجالس المحلية التابعة لها أو وتحت رايات الفصائل الموالية لتركيا، بغرض التضليل الإعلامي لتسهل حركتهم بحرية ضمن تلك المناطق.

قُتلوا ضمن مناطق سيطرة تركيا

قُتل العديد من زعماء وقيادات تنظيم داعش الإرهابي في المناطق المحتلة من قبل تركيا شمال سوريا على يد التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، ففي عام 2019 قُتل أبو بكر البغدادي في مدينة إدلب الذي كان يعيش في منزل آمن به أنفاق عديدة على بعد أقل من 5 كيلومترات من حدود تركيا…!

كما أعلن التحالف الدولي سابقًا عن مقتل أبو إبراهيم الهاشمي القريشي الذي كان قد حلّ مكان أبو بكر البغدادي خلال عمليةٍ مشتركة مع قوات سوريا الديمقراطية على الحدود التركية.

وكانت القيادة المركزية للولايات المتحدة الأمريكية (CENTCOM) قد أعلنت في الثاني عشر من شهر تموز من العام المنصرم عن مقتل زعيم التنظيم في سوريا ماهر العقال في غارة جويّة بالقرب من ناحية جنديرس التابعة لعفرين، والذي يعد أحد كبار زعماء التنظيم، إضافةً إلى إصابة زعيمٍ آخر برفقته بجروح بليغة، حيث كانا يحملان بطاقة شخصية باسم المجلس المحلي في عفرين، مايتضح تواطئ تركي لتسهيل عمل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في المناطق المحتلة من قبلها.

ولا تُعدّ العملية التي نُفّذها التحالف الدولي ضد زعيم تنظيم الدولة الإسلامية ماهر العكال العملية الأولى ولا الأخيرة. فقد نفّذ التحالف في الـ 16 من حزيران المنصرم عمليةً في مدينة جرابلس، وعلى إثره ألقى القبض على هاني أحمد الكردي وهو أحد زعماء التنظيم. وقد تبيّن أنّ هاني أحمد الكردي كان أمير سابقاً للتنظيم في الرقة.

وكان الجيش الأميركي قد قال في وقت سابق من هذا الشهر، إنه قتل قياديًا كبيرًا في تنظيم داعش بسوريا يُدعى خالد أحمد الجبوري خلال ضربة في شمال غرب سوريا.

وذكرت واشنطن أنه كان مسؤولاً عن التخطيط لهجمات تنظيم داعش في أوروبا وتطوير هيكل قيادة التنظيم في تركيا.

DAR NEWS

17.4.2023

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى