ادلبالمناطق المحتلةشمال وشرق سورياعفرين

باتفاق روسي _ تركي مع النـ.ـظام السوري تحـ.ـرير الشام يُسيطر على عفرين ولكن مقابل ماذا…؟!

مركز الأخبار «شبكة دار نيوز الإعلامية» سارة الحسين

في الـ 13 من أكتوبر الحالي حصلت اشتباكات بين مرتزقة الجبهة الشامية وجيش الإسلام من جهة وإرهابيّ هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا) والفصائل التركمانية المرتزقة المساندة لها من جهة أخرى في مدينة عفرين، لتنسحب الجبهة الشامية وجيش الإسلام من كامل المدينة ونواحيها باتجاه مدينة أعزاز بين ليلة وضحاها وذلك في مسرحية واضحة متفق عليها سابقًا وذلك بتخطيط من قبل الاحتلال التركي التي فتحت الطريق لدخول أرتال ضخمة لـ تحرير الشام.

ادلب مقابل زعزعة استقرار مناطق الإدارة الذاتية

التطورات العسكرية الجارية في منطقة عفرين وادلب يؤكد أن اتفاقًا جرى بين كل من روسيا وتركيا والنظام السوري، حيث يتضمن المخطط إفراغ تركيا لإدلب من هيئة تحرير الشام، حتى يتسنى لروسيا والنظام السوري السيطرة عليها، ومقابل ذلك تنقل تركيا عناصر هيئة تحرير الشام إلى عفرين، وذلك ضمن إطار المساعي التركية في إعادة التطبيع مع النظام السوري، إلى جانب ذلك اتفقت الأطراف الثلاثة على ضرب الاستقرار في مناطق الإدارة الذاتية سواءً عبر الخلايا النائمة التابعة لهم أو عن طريق زيادة القصف البري والطائرات المسيرة.

تحاول تركيا خداع المجتمع الدولي للتمويه على المخطط حيث نشرت مقاطع فيديو قالت أنها لانسحاب أرتال تحرير الشام من عفرين صوب ادلب عفرين، إلا أن عفرين لا تزال تحت السيطرة الكاملة لتحرير الشام، بالفعل خرجت هذه الأرتال من المعابر الرئيسية لكنها عادت من الطرق الفرعية مجدداً إلى عفرين، حيث باتت السيطرة الأمنية فيها تابعة للجهاز الأمني التابع للجولاني، إضافة إلى أن الإدارة المدنية أيضًا أصبحت تحت سيطرتها.

ويوم أمس ظهرت صور لعناصر لواء عثمان والتي تعتبر القوة الخاصة لدى الجولاني بالقرب من بحيرة ميدانيكي في مدينة عفرين ما يؤكد أن الهيئة لم تخرج من المدينة.

سيطرة النصرة على عفرين هي المرحلة الأولى للتمدد، فيما ستكون المرحلة الثانية للتمدد باتجاه إعزاز انطلاقاً من أرياف جرابلس والباب ومحيط منبج التي باتت بالفعل تحت سيطرة النصرة، حيث تستكمل الآن مخطط تطويق إعزاز، ومحاولة استفزاز الجبهات في منبج وكوباني.

تحرير الشام تتخفى بلباس فصائل أخرى

تحاول تركيا خداع المجتمع الدولي بأن عفرين باتت خالية من تحرير الشام وخاصة بعد المطالبة الأمريكية بضرورة مغادرة الهيئة عفرين، إلا أن مصادر خاصة أكدت لموقع “دار نيوز” أن عناصر الهيئة وبطلب من الاستخبارات التركية أزالت جميع شعاراتها وأعلامها من المقرات وبدأت بارتداء ملابس مرتزقة العمشات والحمزات والسلطان مراد والشرطة العسكرية.

وأشارت المصادر أن الاستخبارات التركية أمرت القيادي الأمني في الهيئة المدعو “أبو عبد الله العراقي” والمسؤول الأمني العام عن مدينة “عفرين” حالياً، بضرورة إبلاغ كافة عناصر الهيئة داخل مدينة عفرين ونواحيها والتي تقدر بنحو ألف عنصر، إزالة شعارات الهيئة على مقراتهم وسياراتهم ولباسهم وحمل شعارات ولباس عناصر الفصائل الموالية لأنقرة كـ “العمشات والحمزات أو الشرطة العسكرية” أثناء تحركاتهم خارج مقراتهم ومرورهم على الحواجز، أما أثناء تواجدهم داخل المقرات، فطلب إليهم ارتداء اللباس المدني.

وأضافت المصادر أنه طلب إليهم أيضاً بتوجيهات من الاستخبارات التركية، إغلاق أبواب مقراتهم والقيام بإحراق جميع الرايات والشعارات والرموز التي تشير عليهم أنهم عناصر لدى الهيئة، وذلك ليظهر للرأي العام بأنهم قد أخلوا مقراتهم وعناصرهم من داخل مدينة “عفرين”.

وأشارت المصادر أنه يتواجد أكثر من مئة عنصر أمني للهيئة في مقر ما تسمى “رد الحقوق المظالم” وأكثر من”200″ عنصر بمشفى بالقرب مبنى السرايا وهو المبنى الرئيسي لأمنيي الهيئة، بالإضافة لتواجدهم داخل مقرات عناصر فصيلي (العمشات والحمزات) في المدينة.

وأكدت المصادر بأن عند كل حاجز في مدينة “عفرين”، يتواجد عنصران من الأمن العام التابعين لهيئة تحرير الشام وتدار تلك الحواجز من قبلهم.

#DAR_NEWS

26/10/2022

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى