شمال وشرق سوريا

لا عملية عسكرية …أردوغان يصطدم مُجدّدًا بـ «الفيتو الأمريكي» والانتقام الروسي القريب..

مركز الأخبار (شبكة دار نيوز الإعلامية) قبل شهرٍ ونصف أطلق المسؤولون الأتراك تصريحات متتالية بخصوص شن عمل عسكري شمالي سوريا، وأن العمل العسكري حينها كان قاب قوسين أو أدنى لتبقى التهديدات في إطار البروبوغندا الإعلامية، حيث تيقنت تركيا أن الأمور هذه المرة لا تجري بما تشتهيه السفن التركية وأن الأمور أعقد من إطلاقها العملية العسكرية حيث المستجدات السياسية قد تغيرت وأن الدولتين الكبار «أمريكا وروسيا» تحاولان الدفع بتركيا إلى الهجوم على منطقة نفوذ الآخر، أي بالخط العريض توريطها.

تخبّط في التصريحات الرسمية التركية

وفي 23/5/2022 قال أردوغان أن العمليات ستبدأ بمجرد انتهاء تحضيرات الجيش والاستخبارات والأمن.

وفي 29/5/022 نقل موقع العربي الجديد عن مصدر مطلع في “الجيش الوطني السوري” المعارض الموالي للاحتلال التركي، إن الجانب التركي أبلغ قادة الفصائل بتأجيل العملية العسكرية إلى أجل لم يحدد بعد، خلال الاجتماع الذي جرى، في منطقة حوار كلس على الحدود السورية التركية.

وأكد المصدر، أن تأجيل العملية قد جاء فجأة بعد تحديد مسار العملية ومراحلها خلال اجتماع جرى قبل يوم من التأجيل للعملية.

ولم تهدأ الصحافة والإعلام التركي عن نشر تصريحات أردوغان والمسؤولين الأتراك، ففي أواخر الشهر الفائت قالت صحيفة “يني شفق” الموالية للحكومة التركية إنه تم اتخاذ الاستعدادات لعملية جديدة بهدف توسيع “المناطق الآمنة” التي أقيمت بالفعل في شمال سوريا، مع تحديد عدة أهداف.

ليتبعها تصريحٌ آخر لأردوغان في 30 / 5 / 2022 بقوله “سنباغتهم ذات ليلة”..!، هذه التصريحات أثبتت الرفض الإقليمي والدولي لأي تغيير على خريطة السيطرة على طول الشمال السوري.

وبعد الرفض الإقليمي والدولي غابت التصريحات الرسمية التركية بخصوص العملية التركية العسكرية شمالي سوريا لبضعة أيام، لتعود مجددًا ولكن ليظهر أيضًا حجم التناقض داخل الحكومة التركية، ففي السادس والعشرين من حزيران الجاري قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، « أن التجهيزات العسكرية للشروع بعملية الشمال السوري قد اكتملت، لافتاً إلى أن العملية يمكن أن تبدأ في أي وقت»، لينفي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد يوم واحد من تصريح قالن بقوله: «العملية العسكرية ستبدأ بمجرد استكمال التجهيزات..!».

هذه التصريحات المتضاربة أثارت إشارات استفهام حول مصير التهديد التركي وحجمه، لا سيما بعد عدة مستجدات شهدتها جبهات الشمال السوري، كالتعزيزات العسكرية الروسية والسورية التي وصلت إليها وتأكيد كل من إيران وروسيا على رفضهما القطعي للعملية.

بايدن يصفع أردوغان

ويوم أمس أكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن خلال لقاء جمعه مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان على هامش قمة الناتو المنعقدة في مدريد الإسبانية، بضرورة الحفاظ على الاستقرار في سوريا وبحر إيجه.

وقال البيت الأبيض في بيان،، أن الرئيسين شددا على أهمية الحفاظ على الاستقرار في بحر إيجه وسوريا.

ومن الواضح أن أردوغان فشل هذه المرة أيضًا في الحصول على ضوء أخضر من الولايات المتحدة الأميركية من أجل شن هجمات على شمال وشرق سوريا، إلا ذاك النصر الإعلامي خلال لقائه ببايدن.

ويبدو أن حصوله على ضوء أخضر روسي أيضًا سيصبح صعبًا جدًا بل على العكس من المحتمل وبحسب مراقبين أن تسعى روسيا للانتقام من تركيا والناتو عبر فتح جبهات إدلب وريف حلب ومن بينها عفرين لما لها من تأثير على شعبية أردوغان داخلياً.

#Dar_News

30/6/2022

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى