الأخبارشمال وشرق سوريا

تحت غطاء د١عـ.ـش… إيران توكّل مجدداً مهام استهداف قواعد التحالف الدولي لما تسمّى «قوات العشائر»… والتحالف الدولي يتحرّك

«شبكة دار نيوز الإعلامية – آريام صالح»

تعرضت قواعد التحالف الدولي في سوريا لعشرات الهجمات عن طريق الطائرات المسيرة والصواريخ من قبل المليشيات التابعة لإيران وذلك سعياً منها لطرد قوات التحالف والقوات الأمريكية من المنطقة تمهيداً لتنفيذ مخطط الهلال الشيعي.

وتسعى إيران لتعزيز نفوذها في شمال وشرق سوريا وخاصةً بعد أن دعمت جماعات مسلحة محلية في دير الزور قادها المدعو إبراهيم الهفل الذي ثبت تورطه في العمل مع المليشيات الإيرانية حيث أكدت تسجيلات صوتية وتقارير أمنية حول وجود تعاون الهفل مع الميليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني والنظام السوري الذين مدوه بالأسلحة والذخائر وشن هجمات استهدفت قاعدتين أمريكيتين.

وفي سياق ذلك أوضحت مصادر مطلعة أن إيران أوكلت مجدداً المهام للمجموعات المسلحة التي تعمل تحت مسمى قوات العشائر لاستهداف قواعد التحالف الدولي تحت غطاء داعش وذلك لصرف النظر والشبوهات عن أنفسهم.

وسبق لإيران أن انتهجت ذات الأسلوب، فالمدعو «هاشم السطام» الذي يشغل قائد فصيل يتبع لحزب الله، وأشرف سابقاً على هجوم فاشل على القاعدة الأمريكية في حقل العمر، كان قد استخدم عنـاصر متنكرة بلباس داعش في مارس 2023، وظهر السطام مجدداً في أحداث دير الزور نهاية آب الفائت بمقطع فيديو وهو ينادي بمحاربة القوات الأمريكية ولكن هذه المرة كان متنكراً بلباس العشائر العربية.

ومع زيادة وتيرة الهجمات التي تشنها إيران ومليشياتها ضد قواعد التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية تستعد قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا للسيطرة عسكرياً على نقاط تمركز الميليشيات الإيرانية في دير الزور.

وفي هذا السياق قالت مصادر مطلعة أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وجهت أمس الثلاثاء، رسالة عاجلة إلى مقر قيادة وزارة الدفاع “البنتاغون” لاستنفار كافة القوات الأمريكية المتواجدة في الشرق الأوسط.

الاستنفار جاء بعد وصول تعزيزات عسكرية كبيرة للقوات الأمريكية في المنطقة وخصوصاً في سوريا، حيث توالت خلال الأيام الفائتة هبوط طائرات الشحن الأمريكية التي نقلت أسلحة ومعدات عسكرية حديثة بينها أنظمة دفاع جوي وأسلحة ثقيلة تم نشرها في القواعد التي تعرضت للاستهداف، كما أجرت القوات الأمريكية تدريبات على تلك الأسلحة من أجل رفع كفاءة القوات واختبار الأسلحة الواصلة حديثاً.

وتضمنت الرسالة، أوامر بتغيير قواعد الاشتباك مع المليشيات التابعة لإيران عبر استهداف كافة النقاط التي تتمركز فيها تلك المجموعات والمنشآت التي تستخدمها عسكرياً ولوجستياً سواء في سوريا أو العراق.

وبدورها وجه البنتاغون توجيهات إلى قواته في الشرق الأوسط (سوريا، العراق، الأردن، تركيا وقطر) بالاستنفار والاستعداد للتحرك في أي لحظة، وفي السياق، تحركت المدمرة الأمريكية “يو إس إس لابون USS Laboon”، المتواجدة في البحر الأحمر، إلى جانب المدمرتين “USS Mason” و”USS Carney” وبدأت المدمرات بالتركيز على بنك أهداف في سوريا والعراق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى