الأخباروثائق

الاسـ.ـتخبارات التركيّة تُخطّط لاغتـ.ـيـ.ـال شخصيات كُرديّة في أوربا

وقال “باكير آتاجان” ، إن “المخابرات التركية توجد في مكتبك وتراقبك ويعرفون ماذا تقول وماذا تدعي” وسوف تقوم بواجبها عند اللزوم وليس الآن”.

«شبكة دار نيوز الإعلامية – روان عبدو»

مع النشاط الدبلوماسي الكبير الذي تقوم به الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا وكذلك السياسيين الكُرد من باقي أجزاء كُردستان في الدول الأوربية وقيامهم بفضح جرائم الدولة التركية التي تستهدف الشعب الكردي بما فيها مدينة عفرين التي تحتلها تركيا منذ العام 2018، حيث ساهمت نشاطات الشخصيات الوطنية الكُردية وتقديمها الوثائق المتعلقة بجرائم تركيا إلى إصدار منظمة هيومن رايتس ووتش تقريراً مطوّلاً ضد تركيا في شباط الفائت تحت عنوان «انتهاكات وإفلات من العقاب في الأراضي التي تحتلها تركيا. تركيا تتحمل مسؤولية أفعال قواتها والقوات الموالية لها» الأمر الذي أثار غضب تركيا من نشاطات هذه الشخصيات لهذا بدأت بالعمل على مخطط لتنفيذ عمليات اغتيال ضد شخصيات تم تحديد أسمائها من قبل السلطات في أنقرة.

وكشف تقرير مُسرّب من داخل جهاز الاستخبارات التركيّة عن قيامها بتجنيد شبكة من العملاء في العديد من الدول الأوربية وخاصةً في السويد للقيام بعمليات اغتيال تطال شخصيات وطنية كُرديّة خلال الفترة القادمة.

أحد الشخصيات التي وضعتها الاستخبارات التركية المعروفة بـ «الميت» على لائحة الاغتيالات والتي تتحفّظ شبكتنا على ذكر اسمه، حصل على نسخة من التقرير المُسرّب وقدّمها مباشرةً إلى السلطات الأمنية في السويد بهدف اتخاذ التدابير اللازمة لحماية القاطنين على أراضيها ومتابعة الشبكة الاستخباراتية.

محاولات سابقة لاغتيال شخصيات كردية

محاولة اغتيال شخصيات وطنية كُرديّة من قبل الاستخبارات التركية ليست الأولى من نوعها، ففي العام 2022، أدلى التركي فياز أو، وهو عميل يعمل في جهاز الاستخبارات التركية باعترافه للسلطات النمساوية بأنه تلقى أوامر في أغسطس بقتل بيريفان أصلان، وهي سياسية كردية نمساوية وعضو في حزب الخضر النمساوي.

ونشرت صحيفة “أحوال” التركية تقريراً حينها نقلاً عن موقع “إتكين خبر أجانسي” النمساوي، إن فياز أو العميل للاستخبارات التركية، الذي يحمل الجنسية الإيطالية، أخبر السلطات أنه كان يراقب أصلان منذ فترة، وأنه حجز غرفة في فندق حيث كان ينتظر السياسية الكردية الأصل.

وكشفت بيريفان أصلان، بصفتها سياسية تركز على الأقليات في النمسا، عن شبكة من عملاء الاستخبارات التركية في العديد من المقاطعات النمساوية، بما في ذلك العاصمة فيينا، وأظهرت أن هذه الشبكة هي المكلفة بإثارة الاضطرابات بين المجتمعات التركية والكردية في البلاد.

على الهواء مباشرةً… تهديد باحث كُردي بالاغتيال

في العام 2022، تعرض الباحث الكُردي ورئيس مركز الدراسات الكُردية نواف خليل المقيم في ألمانيا، للتهديد على الهواء مباشرةً بـ”الاغتيال” على يد الاستخبارات التركية، خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني بث على قناة “العربية الحدث”.

وشارك الباحث الكُردي نواف خليل، إلى جانب الباحث التركي بكير آتاجان مدير معهد اسطنبول للفكر التي تموّلها الاستخبارات التركية، في برنامج الحدث السوري تناول موضوع الأحداث التي تجري في مدينة عفرين المحتلة.

وقال “آتاجان”، إن “المخابرات التركية توجد في مكتبك وتراقبك ويعرفون ماذا تقول وماذا تدعي”.

وأضاف، إنها (الاستخبارات التركية) “سوف تقوم بواجبها عند اللزوم وليس الآن”.

وكتب “خليل” عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، أنه تعرض للتهديد “بالقتل” خلال مشاركته في البرنامج.

وأضاف، “أرى أنه من المناسب توضيح ذلك للرأي العام والزملاء والزميلات واطلاع الصحفيين ووسائل الإعلام العربية والعالمية على تهديدات أتاجان، والذي يظهر في الإعلام بصفة صحفي وإعلامي ورئيس مركز أبحاث”.

وفي العام 2016، فتحت السلطات الألمانية في مدينة بريمن تحقيقاً بخصوص عميل استخبارات تركي كان يخطط لاغتيال مسؤولين كُردين اثنين على الأقل في مدينة بريمن.

وكشف تقرير أن الشخصين المستهدفين هما يوكسل كوج مسؤول في الجمعيات الكردية والمقيم في بريمن، ورمزي كرتال رئيس منظمة مؤتمر الشعب مركزه في بروكسل.

وذكر التقرير أن أول من كشف الأمر هي سيدة كردية تحت حماية البوليس الألماني تعرف المشتبه به الذي ظل طوال سنتين يراقب شخصيات كردية معينة وهي تملك العديد من الإثباتات ونسخ من جوازات سفر وصور تؤكد على أقوالها ويوجد نسخة من هذه المواد لدى الشرطة الألمانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى