
(شبكة دار نيوز الإعلامية ـ وائل الغانم)
أعربت عشائر مناطق الرقة عن تمسّكهم بدعم ومساندة قوات سوريا الديمقراطية، ورفض أي صيغة لتسليم السلاح، كما أكّدوا على رفضهم القاطع لعودة سلطة دمشق إلى الرقة.
جاء ذلك خلال عقد وفد من التحالف الدولي، يوم الأحد الفائت، اجتماعاً مع شيوخ ووجهاء عشائر الرقة، إضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني والأحزاب السياسية في المدينة، حيث جرى نقاش موسع حول مستقبل الرقة والوضع القائم فيها.
خلال اللقاء، شدد الحاضرون على تمسكهم بـ قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مؤكدين أنها “أبناء المنطقة” وقدمت عشرات آلاف الشهداء في سبيل تحرير الرقة من تنظيم داعش.
وطالب المجتمعون التحالف الدولي بعدم السماح بفرض أي صيغة لتسليم السلاح أو المدينة أو إخراج قسد منها بأي شكلٍ كان.
كما أعرب المشاركون عن رفضهم القاطع لعودة سلطة دمشق إلى الرقة، مشيرين إلى ما وصفوه بـ “المجازر والانتهاكات” التي ارتكبتها هذه السلطة بحق أهالي الساحل والدروز ، مؤكدين أن تلك التجارب الدامية لا يمكن أن تتكرر في مدينتهم.
موقف العشائر العربية في الرقة هو مشابه تماماً لموقف العشائر في مناطق دير الزور والحسكة، فالعشائر أكدت أنه لا رجوع عن مواقفها أو العدول عنها بما يخص دعمهم ووقوفهم بجانب قوات سوريا الديمقراطية نظراً لأن الكثير من أبنائها في صفوف هذه القوات منذ سنوات واستُشهد المئات منهم خلال دفاعهم على مناطقهم في وجه التنظيمات المتطرفة الإرهابية.
العشائر العربية ودعمها الثابت والمطل يتجسد في تعزيز الأمن المحلي وحماية المجتمعات من أي تهديدات محتملة، وضمان استقرار المناطق والحفاظ على مكتسبات التحرير.
المحاولات الكثيرة التي سعت إليها تركيا وتحرير الشام فشلت من خلال مخططات خبيثة بهدف ضرب الاستقرار في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا التي يشهد لها العدو قبل الصديق بأنها مناطق يحتذى بها سواءً على الصعيد السياسي أو الخدمي أو على صعيد الأمن والأمان ومروراً بالانضباط الكبير لدى قوات سوريا الديمقراطية التي يفوق عددها أكثر من مائة ألف مقاتل، إضافةً إلى قدرة الإدارة الذاتية على خلق نموذج فريد من نوعه وهو التآلف والتكاتف بين جميع مكونات شمال وشرق سوريا في وقت تشهد فيها المناطق المحتلة من قبل تركيا وكذلك مناطق تحرير الشام انتهاكات جسيمة بحق المدنيين علاوة على ارتكاب المجازر بحق الدروز والعلويين.
قسد قوة مشكلة من الكرد والعرب والسريان والآشور والأرمن وتضم مكونات أخرى وبالتالي فإن أبناء المنطقة يديرونها بنفسهم… وفي المحصلة فإن الإدراة الذاتية بات أمراً واقعاً وحقيقة لا يمكن تجاهلها وهي نواة سوريا المستقبل ومثال يحتذى به على جميع الأصعدة ولديها رصيد غني في الحريات الدينية والقومية والأثنية.




