الأخبارشمال وشرق سوريا

رسائل سياسية وأمنية.. لقاء هام يجمع بين مدير المركز الوطني الأمريكي لمكافحة الإرهاب وقيادات قسد

في خطوة دبلوماسية مهمة تحمل في طياتها العديد من الدلالات والأهداف السياسية والأمنية. زار مدير المركز الوطني الأمريكي لمكافحة الإرهاب، جو كينت، مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا والتقى القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، الجنرال مظلوم عبدي، والقيادية في وحدات حماية المرأة وقوات سوريا الديمقراطية، روهلات عفرين.

هذه الزيارة أعادت تسليط الضوء والتأكيد على عدة جوانب مهمة تتعلق بالعلاقات بين الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية، بالإضافة إلى التأثيرات الإقليمية والدولية لهذه العلاقات

مناقشة الاستراتيجيات لمكافحة الإرهاب

وفقاً للمعلومات، فقد جرى النقاش خلال الاجتماع المشترك بين الجانبين على ملفات عديدة، أبرزها مناقشة الاستراتيجيات الفعالة لمكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة الإرهابية التي تعمل على زعزعة استقرار المنطقة، وكيفية العمل على زيادة التنسيق الاستخباراتي وتبادل المعلومات الاستخباراتية لضمان نجاح العمليات العسكرية المشتركة ضد هذه التنظيمات بما فيها داعش.

ونشر مدير المركز الوطني الأمريكي لمكافحة الإرهاب،جو كينت عبر حسابه في منصة “إكس”: “لقد عدت للتو من اجتماع مع شركائنا في مكافحة الإرهاب في العراق وسوريا الذين يواصلون القتال ضد داعش والقاعدة والجماعات الموالية لإيران.

وتظهر الصور التي أرفقها “كينت” على حسابه لقائه مع القيادية في وحدات حماية المرأة روهلات عفرين، والقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، الجنرال مظلوم عبدي، وجنود عراقيين.

وأوضح جو كينت أنه سافر إلى العراق وسوريا واجتمع مع زملائه في مكافحة الإرهاب. متابعاً بالقول: “من المثير للغاية أن نرى التقدم الذي أحرزناه والتزام شركائنا في حربنا ضد الإرهاب”.

أهمية استراتيجية وسياسية كبيرة

تكتسب زيارة مدير المركز الوطني الأمريكي لمكافحة الإرهاب إلى شمال وشرق سوريا أهمية استراتيجية وسياسية كبيرة، خاصة في ظل التحديات الأمنية المعقدة التي تواجه المنطقة. تُعتبر هذه الزيارة مؤشراً على استمرار التعاون بين الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية في مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. خاصةً وأن قسد استطاعت هزيمة أكبر تنظيم إرهابي في العالم جغرافياً، ولا تزال تلعب دوراً محورياً في مكافحة الإرهاب في المنطقة.

دعم الاستقرار الإقليمي

تسعى الولايات المتحدة من خلال هذه الزيارة لمسؤول عام في مكافحة الإرهاب إلى دعم الاستقرار الإقليمي عبر تعزيز الشراكات مع قوات سوريا الديمقراطية التي أثبتت فعاليتها في محاربة التنظيمات الإرهابية. يُعتبر دعم هذه القوات جزءاً من الاستراتيجية الأمريكية الأوسع لتحقيق الأمن في المنطقة.

تبادل الخبرات والتدريب

تشكل اللقاءات من هذا النوع فرصة لتبادل الخبرات والتدريب بين القوات الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية. هذا النوع من التعاون يمكن أن يُسهم في تحسين قدرات قوات قسد على مواجهة التحديات الأمنية والتصدي للتهديدات الإرهابية بشكل أكثر فعالية.

ويشمل ذلك زيادة التنسيق حول جمع وتحليل المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بالتهديدات الإرهابية لضمان استجابة موحدة وفعالة، عبر تطوير استراتيجيات وطنية لمكافحة الإرهاب تتماشى مع الأهداف الأمنية للبلاد. إضافةً إلى تنظيم برامج تدريبية وورش عمل لتعزيز مهارات ومهارات العاملين في مجال مكافحة الإرهاب.

رسائل سياسية

تحمل الزيارة أيضاً رسائل سياسية مهمة، حيث تُظهر التزام الولايات المتحدة بدعم حلفائها في شمال وشرق سوريا. كما تُبرز أهمية المنطقة في الاستراتيجية الأمريكية لمكافحة الإرهاب ومنع عودة التنظيمات الإرهابية للظهور مجدداً. وتعزيز الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار.

المركز الوطني لمكافحة الإرهاب يحظى بأهمية كبيرة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تم استحداثه استجابة للتهديدات المتزايدة للإرهاب العالمي. تأسس هذا المركز خلال رئاسة جورج بوش الابن بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، كجزء من الجهود المبذولة لتعزيز الأمن القومي وتنسيق الجهود لمكافحة الإرهاب.

جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي ترامب وفي ترشيحه، أشار إلى زوجة كينت، شانون، والتي فقدت حياتها في تفجير انتحاري إرهابي في مطعم بمدينة منبج شمال سوريا عام 2019 وتبناه تنظيم داعش الإرهابي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى