
قال مدير الإعلامي لـ قوات سوريا الديمقراطية، فرهاد شامي، أن خلال الفترة الماضية، اعتقدت الأطراف المعادية أن السبيل الوحيد لوقف دعم التحالف الدولي، وفي مقدمته القوات الأمريكية، لقوات سوريا الديمقراطية هو دفع تلك القوات إلى مغادرة المنطقة، وبالتالي إنهاء الشراكة التي امتدت لما يقارب عقداً من الزمن بين قواتنا والتحالف. لذلك، مارست هذه الأطراف ضغوطاً مكثّفة لتحقيق هذا الهدف.
وأضاف “شامي” في منشور على حسابه الرسمي في فيسبوك، أن الواقع اليوم يثبت العكس تماماً؛ فالتحالف لم يغادر سوريا، بل يعزز من وجوده في مواقع استراتيجية، والشراكة لم تتراجع أو تُساوَم عليها، بل تترسخ بصورة أكبر وأعمق.
وتابع بالقول “إن استمرار هذه الشراكة ليس خياراً ظرفياً أو تكتيكياً، بل هو ضرورة استراتيجية محلية ودولية، ونتاج طبيعي للثقة المتبادلة والتضحيات الكبيرة التي قدمتها قواتنا وشعبنا في مواجهة أحد أخطر التنظيمات الإرهابية، في الوقت الذي كانت فيه أطراف أخرى غارقة في التطرف والحروب الداخلية. وهذا ما تدركه جيداً العواصم الدولية التي تقود الكفاح العالمي في مكافحة الإرهاب.
واختتم مدير المركز الإعلامي لـ قسد “عليه، فأن من يراهن على عكس ذلك، عليه أن يعيد حساباته جيداً وألا يخطئ في التقدير.”
أهمية الشراكة بين قوات سوريا الديمقراطية والتحالف
قوات سوريا الديمقراطية لعبت دوراً محورياً في محاربة الإرهاب في المنطقة، وكانت الشراكة بينها وبين التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، أساسية في تحقيق النجاحات على الأرض. هذه الشراكة لم تقتصر فقط على الدعم العسكري، بل تضمنت أيضاً جوانب لوجستية وتنسيقية مهمة.
الضغوط المكثفة على قوات سوريا الديمقراطية
لم تكن الضغوط التي مارستها الأطراف المعادية مجردة من أهداف استراتيجية، بل كانت تهدف إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة والتأثير على الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب. تعرضت قوات سوريا الديمقراطية لضغوط مكثفة في محاولة لعرقلة تقدمها وتحقيق أهدافها.
المستقبل والتوقعات
على الرغم من هذه التحديات، فإن التحالف الدولي ملتزمة بشراكتها مع قوات سوريا الديمقراطية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وهذا ما برز مؤخراً من خلال زيارة مدير المركز الوطني الأمريكي لمكافحة الإرهاب، جو كينت، مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا ولقائه القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، الجنرال مظلوم عبدي، والقيادية في وحدات حماية المرأة وقوات سوريا الديمقراطية، روهلات عفرين. في خطوة دبلوماسية مهمة تحمل في طياتها العديد من الدلالات والأهداف السياسية والأمنية أعادت تسليط الضوء والتأكيد على عدة جوانب مهمة تتعلق بالعلاقات بين الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية، بالإضافة إلى التأثيرات الإقليمية والدولية لهذه العلاقات.




