الأخبار

قسد تعُزّز قدراتها القـ ـتالية استعداداً لـ “هجـ ـوم محتمل” من أطراف معـ ـادية

بعد التطورات الأخيرة التي تشهدها سوريا وتوارد معلومات من مصادر أمنية تتعلق بوجود تحضيرات واسعة تقوم بها عدّة أطراف “تركيا، سلطة الجولاني، داعش” لاستهداف سجون تنظيم داعش الإرهابي في مناطق شمال وشرق سوريا بهدف تحريرهم، إلى جانب تحركات ميدانية من قبل الأطراف الثلاثة لشن هجمات في التوقيت ذاته على خطوط الجبهات مع قوات سوريا الديمقراطية، بدأت قسد بتعزيز جاهزيتها وقدراتها القتالية ورفعت حالة التأهب لأي هجوم محتمل تقوم بها هذه الأطراف المعادية.

تعزيزات ضخمة لقسد

تشير المعلومات الأخيرة إلى أن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) قد دخلت مرحلة رفع الجاهزية على طول خطوط التماس. تتضمن هذه المرحلة إجراءات متعددة مثل التعزيزات اللوجستية، تكثيف القناصين، وتطوير الطائرات المسيّرة الانتحارية، مما يدل على استعدادها لسيناريو هجوم محتمل من قبل أطراف معادية، خاصةً في مناطق نفوذ الاحتلال التركي والفصائل المرتزقة المدعومة منها.

وفقاً للمعلومات، نشرت قوات سوريا الديمقراطية المزيد من وحدات القنص، كما استقدمت الآليات الثقيلة وعربات برادلي ومنظومة راجمات صواريخ عالية الحركة (هيمارس) ومنظومة دفاع جوي أفينجر، إلى جانب الطائرات المُسيّرة وأنظمة مراقبة حرارية وكاميرات متطورة، مع وصول الآلاف من المقاتلين من قوات النخبة على الجبهات الحساسة “تل تمر، دير حافر، عين عيسى، دير الزور).

أسباب تموضع قسد ورفع الجاهزية 

إعادة التموضع الدفاعي وتحسين استعداداتها العسكرية التي اتخذتها قوات سوريا الديمقراطية، جاءت لسببين، الأولى المعلومات الأمنية التي أكدت وجود تنسيق بين الأطراف المعادية الآنفة الذكر التي تهدف إلى شن هجمات منسقة على سجون داعش لتحريرهم وكذلك هجمات على مناطق تابعة لقوات سوريا الديمقراطية.

كما يأتي إعادة التموضع نتيجة التغييرات في موقف سلطة دمشق السياسية التي بدأت مؤخراً بتكثيف تصريحاتها المعادية للإدارة الذاتية وقسد وتحرّض بشكل أكبر من خلال بث الفتن وزيادة النعرات الطائفية وهذه التصريحات مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالهجمات التي يتم التحضير لها ضد مناطق شمال وشرق سوريا.

خبراء عسكريين: قسد تقدمت في صناعات الدفاع والأمن 

يرى خبراء عسكريين وأمنيين أن قدرات قوات سوريا الديمقراطية هائلة جداً، سواءً من حيث التسليح وتطوير البنية العسكرية، إلى جانب القدرات القتالية العالية لمقاتليها والانضباط العسكري الذي يتمتعون بها.

وفي سياق ذلك أكد موقع dig it .sit e.36 المختصة في تحليل البنية الأمنية في ألمانيا والاتحاد الأوروبي أن الطائرات المسيّرة التي طورتها قسد والتي أطلقت عليها اسم بروسك هي أسلحة دقيقة لتحديد الأهداف وضربها والتي تمكّنت من تدمير الكثير من العربات والدبابات التي تمتلكها الفصائل السورية المسلحة المدعومة من قبل تركيا.

وأضاف الموقع، أن “قسد” تمكّن من إسقـاط طائرات بيرقدار وأكسونجور بدون طيار التركية ذات الأحجام الكبيرة ما عزّز الثقة لديها في إمكاناتها وقدراتها العسكرية وشكّل علامة فارقة في تقدّم صناعات الدفاع والأمن لديها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى