الأخبار

كيف قلبت مـ ـضـ ـادات الطائرات لدى الكــ ـرد.سـ ـتـ ـانـ ـي الطاولة على الجيـ ـش التركي؟

«شبكة دار نيوز الإعلامية – روان عبدو»

بعد أن اعتمد الجيش التركي على القوة الجوية (الطائرات المسيّرة) والتكنولوجيا لمدة 3 – 4 سنوات في ارتكاب الجرائم والاغتيالات بحق المدنيين والعسكريين في شمال وشرق سوريا وإقليم كردستان، إلّا أنَّه وكما قال المتنبي «تَجرِي الرّياحُ بِما لا تَشْتَهِي السُّـفُنُ» وهذا ما انطبق على القوات التركية التي دخلت اليوم مرحلة جديدة تغيّرت فيها ميزان القوى بحيث باتت طائراتها تواجه اليوم من كل حدب وصوب صواريخ مضادة التي تسقط على الأرض بعد أن تكون قد تلاشت في الجو ولم يتبقى منها سوى حطامها.

فبعد أن كان الجيش التركي يروّج لطائراته المسيّرة ويثق بها ثقةٌ عمياء، إلا أن حـ ـزب العـ ـمال الكرد.سـ ـتاني حطّم هذه الثقة ومـ ـرّغ أنفه في التراب بعد أن أسقط الطائرة تلوى الأخرى ليبلغ ما مجموعه 15 طائرة موزّعة على أربعة أنواع.

وفي سياق ذلك تطرقت صحيفة «Tha Standard / ذا ستاندارد» البريطانية إلى هذا التطور اللافت ونشرت مقالاً تحت عنوان «كيف قلبت مضادات الطائرات لدى حزب العـ ـمال الكردسـ ـتاني الطاولة على الجيـش التركي؟».

وتطرق المقال أن إعلان حزب العمـ ـال الكردسـ ـتاني الكشف عن السلاح الاستراتيجي بالتزامن مع عيد نوروز، عيد رأس السنة الكردية، الذي يحتفل به الكرد في جميع أنحاء العالم كرمز للصمود ضد القمع، قد شكّل نقطة تحوّل كبيرة في تاريخ الصراع بينه وبين الجيش التركي وقدرته على تغيير دفة الصراع المستمر بعد حصوله عن أحدث الأسلحة في ترسانته التي تعزز قدراته القتالية ضد تركيا.

حزب العـ ـمال الكردسـ ـتاني كان قد أعلن أنه أسقط 15 طائرة مسيرة تركية ونشر لقطات أظهرت فيها إسقاط عدد منها، وهي «6 طائرات من طراز “بي تي بيرقدار-2″، وخمس طائرات من طراز “أنكا”، وطائرتين من طراز “أكينجي”، وطائرتين من طراز “أكسونغور”».

واعتبرت الصحيفة البريطانية أن إسقاط هذا العدد من المسيّرات التركية على يد حزب العـ ـمال الكردسـ ـتاني فهو يشير إلى تحول تكتيكي كبير وتحدٍ مباشر لقدرات الجيش التركي في المراقبة والهجوم في المنطقة، خاصةً وأن هذه الطائرات تصنف بين الطائرات الأكثر تقدماً في ترسانة تركيا.

وكان العـ ـمال الكردسـ ـتاني أشار في بيان له أنه ومع التوسع التكتيكي والوسائل التقنية التي أثبتت جدواها، أصبحت قدرتنا على القتال بأداء عالٍ وتصميمنا على ضمان النصر أقوى بكثير”.

كما أشارت عضوة المجلس العسكري في وحدات المرأة الحرة بيريتان ديرسم، أن هناك العديد من المفاجئات السارة التي لم تظهر للعلن بعد، مضيفةً أن هناك تطوّر من الناحية التكنولوجية ولا يمكننا الكشف عنها حالياً.

ولفتت القيادية أنهم باتوا يمتلكون نظام دفاعي ولن يقفوا عند هذا الحد وأن حرب الكريلا هذا العام سيحقق نتائج مختلفة.

ويرى خبراء عسكريون أن إسقاط حـ ـزب العـ ـمال الكرد.سـ ـتاني لهذه الطائرات المسيّرة المتطورة لا يتسبب فقط في خسارة عسكرية لـ تركيا؛ بل إنه يدمّر الاقتصاد التركي وهيبته على الساحة الدولية، حيث يبلغ سعر “بيراقدار تي بي 2” 5 ملايين دولار وتتطلب كل طائرة 100 من الذخائر الصغيرة الذكية MAM-L، التي تبلغ قيمتها مجتمعة 15 مليون دولار وهناك أيضا تكلفة إضافية للتدريب بالإضافة إلى مراكز القيادة والتحكم، أي بنسبة تصل إلى نحو 20 مليون دولار.

DAR NEWS
9/4/2024

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى