مقالاتوثائق

بارزاني يحتضن المـ.ـجرمين فقط… تعرّف إليهم

«شبكة دار نيوز الإعلامية – شيرين حسن»

لا تزال الذاكرة الجمعية للكُرد في أجزاء كُردستان الأربعة تتذكّر دون انقطاع الإبادة الجماعية «الأنفال» التي تعرّض له الكُرد عام 1988 على يد النظام العراقي الشوفيني برئاسة صدام حسين، والتي راحت ضحيتها أكثر من 182 ألف شخص وتشريد أكثر من نصف مليون، إضافةً إلى تدمير أكثر من 4500 قرية وقصبة، وتدمير المؤسسات الدينية والمدنية والخدمية.

لكن وفي خبرٍ صادم من نيسان العام الجاري، خرج أحد الناجين من جرائم الأنفال في لقاء مُتلفز على إحدى القنوات الكردية في إقليم كردستان ليُعلن أن أحد أبناء مجرمي الأنفال أصبح مسؤولاً في هولير عاصمة إقليم كردستان حيث جرى تعيينه من قبل مسعود بارزاني رئيس حزب الديمقراطي الكردستاني العراقي.

الناجي من جرائم الأنفال يدعى علي محمود، وهو ناشط في قضية الأنفال قال «أن المجرم الذي قام بأنفلة بيت خاله وبعض أقربائه نجله الآن تسلم منصب قائممقام مدينة هولير ، مضيفًا: كيف لنا أن نفرح بهذه المدينة التي تحتضن المجرمين…؟!»

لم يقتصر قيام بارزاني بهذا العمل الشنيع، بل أصدر أمراً منع بموجبه الأهالي من إحياء ذكرى جرائم الأنفال.

ويضيف محمود: منعت قوات الاسايش التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني أبناء مدينة هولير من إحياء ذكرى الأنفال، وهذا الأمر لم يحدث في دولة من دول العالم حيث تقام ذكرى الأنفال فيها بكل حرية.

فيما قال الحقوقي هيمن محمد أن هولير آمنة لمجرمي الأنفال وأولادهم وتتوفر لهم حياة رغيدة أما لعوائل الشهداء فالحياة صعبة جداً وهم يعيشون في أسوء الظروف.

وأضاف: نحن نتألم كثيراً عندما نشاهد بأن أحد الأحزاب يقوم بإيواء مجرمي الأنفال والمشاركين في إبادة شعب كردستان في عاصمة إقليم كردستان، ويقوم بحمايتهم وتوفير أفضل وسائل الراحة لهم.

لم يكن احتضان مجرمي الأنفال من قبل مسعود بارزاني وعشيرته فقط، بل احتضن واستقبل مسعود، رئيس الائتلاف السوري الإرهابي نص الحريري والوفد المرافق له أفضل استقبال، في الوقت الذي لا يزال فيه الشعب الكردي في روجآفا يعانون الأمرين على يد الاحتلال التركي ومرتزقة الجيش الوطني والائتلاف، فأكثر من 85 تم تهجيرهم والبقية يتعرضون للقتل والاختطاف والتعذيب ورغم ذلك تباهى مسعود بارزاني باستقبال الحريري والوفد الذي رافقه.

نهاية شهر آب أطلقت قوات سوريا الديمقراطية حملة تعزيز الأمن والاستقرار في دير الزور للقضاء على خلايا تنظيم داعش الإرهابي ومروجي المخدرات ومهربي النفط، وسرعان ما استغلت دمشق وأنقرة وموسكو وطهران في تمرير مشاريعهم الدنيئة في دير الزور ودعم مسلحين محليين يقودهم المرتزق إبراهيم الهفل والقيام بالهجوم على قوات سوريا الديمقراطية تحت مسمى فزعة العشائر وذلك لإحداث الفتن بين الكرد والعرب، حيث قاموا بتخريب المنشآت المدنية.

وفي الآونة الأخيرة توجه إبراهيم الهفل إلى هولير وطلب من التحالف الدولي الاجتماع معه إلا أن التحالف رفض اللقاء، ليجدد قبل يومين الهفل طلبه بلقاء التحالف ليرفض مرة أخرى التحالف اللقاء معه عبر قولهم أن قسد هي الجهة المعنية في الأمر، ولكن ماذا فعل بارزاني ؟؟؟ بارزاني استقبل ألد أعداء الإدارة الذاتية الذي قام بإراقة الدماء والقيام بعمليات تخريب خدمة لأجندات تركيا والنظام السوري وروسيا وإيران، وها هو اليوم يتفاخر بالتقاط الصور وسط مدينة هولير وتحت حماية عشيرة بارزاني.. العشيرة التي تحتضن المجرمين… المجرمين الذين امتهنوا القتل بحق الشعب الكردي….!

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى