الأخبارشمال وشرق سوريا

السوريون يختارون “قسد”.. انضمام متزايد إلى صفوف قواتها وخاصةً من الساحل والسويداء

(شبكة دار نيوز الإعلامية ـ وائل الغانم)

إيماناً منهم أن قوات سوريا الديمقراطية هي القوّة التي يمكن الاعتماد عليها في إعادة بناء سوريا بعد أكثر من أربعة عشر عاماً على الحرب الدموية التي راح ضحيتها مئات الآلاف وتهجير الملايين وتدمير البنى التحتية، وانطلاقاً من رؤيتهم لما قدّمته قسد لحماية السوريين، وفي سياق ذلك، لوحظ في الفترة الأخيرة ازدياد واضح في انضمام أبناء المناطق السورية المختلفة إلى صفوف قوات سوريا الديمقراطية، خاصةً من منطقتي الساحل والسويداء، بالإضافة إلى أبناء المكون العربي.

هذا التطور اللافت في انضمام مختلف الشرائح السورية إلى صفوف قوات سوريا الديمقراطية يُظهر توسّع القاعدة الشعبية للقوات، وتحولها إلى قوّة سوريّة جامعة تمثل مختلف المكوّنات، بعيداً عن الانقسامات الطائفية والعرقية والدينية، ليؤكد أن هناك طرف سوري يملك مفاتيح الحل ويسعى بكل جهوده إلى السير بسوريا نحو بر الأمان.

قسد تُسقط النمطية السائدة.. القوّة العسكرية للدفاع لا للترهيب

على مدار عقدٍ كامل، أثبتت قوات سوريا الديمقراطية (الحليف الموثوق للتحالف الدولي)، أنَّها القوَّة العسكرية الوحيدة على كامل التراب السوري المُدافعة عن السوريين والدرع الحامي لهم من أي هجمات، وبذلك أسقطت “قسد” للمرة الأولى منذ عقود ـ أي منذ استلام البعث الحكم في سوريا وحتى يومنا هذا ـ مفهوم العسكرة القائمة على إركاع السوريين وتوجيه أسلحتهم إلى صدورها. وهي القضية الرئيسية أن قسد تنتمي إلى الشعب.

للمرة الأولى كسرت “قسد” هذه النمطية السائدة المبنيّة على زرع الخوف، لتتحوّل إلى مُدافعٍ شرس عن أمنهم، تؤكد من خلالها أنَّ سلاح المقاتل هو للدفاع عنهم تجاه أيَّ خطرٍ يُحدق بهم، لا أن يكون مصدراً لتهديد أمنهم وقتلهم.

خلال هذه السنوات، برزت قوات سوريا الديمقراطية، كقوّة عسكرية مُنظّمة ومتماسكة، أمنياً وعسكرياً وتنظيمياً والأهم من كل ذلك “أخلاقياً”، فحتّى مع الإرهاب الداعشي كانت أخلاقية وإنسانية قسد حاضرة ونخص هنا الأسرى الذين جرى اعتقالهم في الاشتباكات بين الجانبين.

أمّا إيديولوجية قسد فهي معروفة للجميع أساسها “الإنسانية” فقط، بعض النظر عن الانتماء العرقي والديني والطائفي، فعندما حرّرت منبج والرقة ودير الزور من أعتى التنظيمات الإرهابية على مستوى العالم، لم تكن تنظر إلى القضية من مفهوم ضيّق، بل من مفهوم إنساني ووطني شامل.

قوات سوريا الديمقراطية كانت الدرع الحامي في وجه هجمات النظام السوري البائد، وكذلك بوجه هجمات مرتزقة الاحتلال التركي وجبهة النصرة، ومؤخراً بعد سقوط النظام السابق، كانت السبّاقة في تقديم يد العون لأبناء الطائفة العلوية في الساحل السوري، والطائفة الدرزية في السويداء، عبر إرسال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى تلك المناطق، يضاف إليها أن قسد طالبت بوقف الهجمات ضد العلويين في الساحل فوراً كجزء أساسي من اتفاق 10 مارس.

كما أن قسد طالبت بوقف الهجمات التي شنتها مرتزقة الاحتلال التركي ووزارة الدفاع سلطة دمشق على السويداء، ليس هذا فحسب، لقوات سوريا الديمقراطية حررت في العام 2018 عدد من الدروز ممن جرى اختطافهم على يد تنظيم داعش الإرهابي.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى