الأخبار

منـ ـظمة الذئـ ـاب الرمـ ـادية التركية تحارب بجانب مجموعة فاغنر ضد بوتين

«مركز الأخبار – شبكة دار نيوز الإعلامية»

تالا مادويان

ارتفعت حدة التوترات في وقت متأخر من يوم الجمعة، بعد أن اتهم قائد مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين الجيش الروسي بمهاجمة معسكرات مقاتليه، ما أسفر عن مقتل عدد “هائل” من عناصره، متوعدا بالانتقام.

ووصل الفصل الأخير في تصاعد حدّة الخلافات بين مجموعة فاغنر والقادة العسكريين في روسيا، إلى إعلان “تمرد المجموعة”، والسيطرة على مدينة روستوف، ذات الأهمية الاستراتيجية في مسار الحرب بأوكرانيا.

وتسبب انتقاد رئيس فاغنر للمؤسسة العسكرية الروسية خلال الأسابيع الماضية إلى تصعيد التوترات بشكل كبير، لكن لم يتضح بعد مدى التهديد الذي يشكله الوضع على الكرملين، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية.

وقبيل ساعات من التمرد الذي جرى يوم السبت، اتهم جنرالات روس مؤسس فاغنر بمحاولة تنفيذ انقلاب على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في خضم المواجهة المستمرة بين قائد فاغنر والجيش، الذين تنازعوا منذ شهور حول تكتيكات الحرب في أوكرانيا.

الملفت في التطورات الحاصلة مشاركة منظمة الذئاب الرمادية التركية للقتال بجانب مجموعة فاغنر ضد الجيش الروسي، وبالطبع ليست المرة الأولى التي تحارب فيها منظمة الذئاب الرمادية روسيا فـ للمنظمة تاريخ حافل في ذلك.

في الحالة الأوكرانية ادّعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الوقوف على الحياد، إلا أن المعطيات والحقائق أشارت عكس ذلك فقد تغير الموقف التركي من العملية العسكرية الروسية وبدأت تركيا تميل بشكلٍ أكثر لصالح أوكرانيا لتدخل على خط الصراع.

وانتشر في وقت سابق مقطع فيديو ظهر فيها عناصر تابعة لمنظمة الذئاب الرمادية التركية المتطرفة يهاجمون القوات الروسية ويرفعون الإشارة الخاصة بهم.

كما شارك الآلاف من أعضاء منظمة الذئاب الرمادية بالقتال في ناغورني كاراباخ إلى جانب القوات الأذرية.

المنظمة لديها سجل أسود مع روسيا، فهي وبحسب صحيفة كوميرسانت الروسية التي نقلت عن مسؤول جهاز الأمن الاتحاد الروسي بأنها متهمة بإسقاط الطائرة الروسية في شبه جزيرة سيناء المصرية في أكتوبر 2015، والذي أودى بحياة 224 شخص كانوا على متن الطائرة، كما واتهمتها بالتعامل مع تنظيم الدولة الإسـ.ـلامية (داعـ.ـش) وضلوعها في العديد من العمليات الإرهـ.ـابية في عدّة دول عربية.

ووقفت المنظمة بجانب الشيشانيين في حربهم الأولى والثانية ضد الروس من خلال المشاركة العسكرية ونقل الأسلحة إليهم، كما استعانت تركيا بالمنظمة ضد روسيا في العام 2015 من خلال فرض الحصار على شبه جزيرة القرم.

وفي العام 2015 أسقط عضو منظمة الذئاب الرمادية ألب أرسلان جيليك طائرة روسية في ريف اللاذقية، حيث ظهر في مقطع فيديو حينها وتحدث عن تفاصيل عملية تصفيته لأحد الطيارين الروس بفتح النيران عليه خلال هبوطه بالمظللة، عقب استهداف طائرته بصاروخ موجه.

لم تتعرض المنظمة لأية مسائلة أو محاكمة لأنها كانت ممثلة ومحمية من قوى الدولة التركية العميقة التي يمثلها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان راهنًا.

الذئاب الرمادية هي إحدى الحركات التركية التى تعمل تحت ظلال واستخبارات أنقرة، عناصرها رجال المخابرات التركية السابقين أو متعاقدين عسكريين.

يشار أن صحيفة ذا واشنطن بوست نشرت وثيقة سرية مسربة في نيسان الماضي جاء فيها أن تركيا تدعم مجموعة فاغنر الروسية، وذلك من خلال لقاء مبعوثين من فاغنر مع جهات تركية سراً في فبراير الماضي للحصول على أسلحة ومعدات للقتال في أوكرانيا.

وأكد خبراء عسكريون أن هذا التنسيق السابق بين الطرفين لم يكن الهدف منه دعم فاغنر بالسلاح ضد أوكرانيا بل كانت لدعم فاغنر ضد روسيا حيث ظهر ذلك جلياً من خلال دعم تركيا لمنظمة الذئاب الرمادية التابعة لها للقتال بجانب مجموعة فاغنر ضد الجيش الروسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى