ادلبالمناطق المحتلةعفرين

إفراغ إدلب من تحـ.ـرير الشام ونقلهم إلى عفرين… هل هي عملية إرضاء للنظام السوري مقابل “التطبيع”..؟!

مركز الأخبار «شبكة دار نيوز الإعلامية» _ مها الحسين

سيطرت هيئة تحرير الشام المصنفة على لوائح الإرهاب خلال أيامٍ قليلة على كامل مركز مدينة عفرين ونواحيها وذلك بمساعدة فصائل مرتزقة حركة أحرار الشام وفرقتي الحمزة والعمشات وفصيل سليمان شاه المدعومة من قبل الاحتلال التركي.

وبدأت تركيا مؤخرًا بمخطط جديد ضد منطقة عفرين وهي الاستمرار بنقل هيئة تحرير الشام من مدينة ادلب وإفراغها منها بشكل كامل تمهيدًا لتسليمها لقوات النظام السوري كشرط رئيسي من شروط التطبيع بين النظامين.

وسبق سيطرة تحرير الشام على مدينة عفرين ونقل عناصر الهيئة إليها، عقد اجتماع من قبل الاستخبارات التركية مع الهيئة وعدة فصائل أخرى، تم فيها اتخاذ قرار بحل فصيل الجبهة الشامية، والسيطرة على جميع نقاطها. خصوصاً أن مناطق سيطرة هذا الفصيل شهدت تظاهرات خلال الفترة السابقة تطالب تركيا بالخروج من الأراضي السورية والأهم أن هذا الفصيل عارض موضوع الحوار مع النظام السوري وتصريحات المسؤولين الأتراك حول التطبيع مع دمشق.

وتسعى تركيا بعد أن حوّلت الفصائل منذ سنوات إلى مرتزقة عند الطلب وأرسلتهم للقتال خارج سوريا أيضاً، إلى جانب الصفقات مع حكومة دمشق بدءًا من عام 2016 مع روسيا وحكومة دمشق في تسليم المدن السورية تباعًا، لا تزال تقايض على مناطق أخرى بهدف عودة التطبيع معها ولعل ما يجري الحديث مؤخرًا حول موضوع ادلب – الصفقة الحالية – واستمرار نقل عناصر الجولاني منها باتجاه عفرين ضمن هذا الاتفاق وذلك تمهيدًا لتسليمها للنظام السوري.

حاولت تركيا في اليومين الماضيين الالتفاف على التهديدات الأمريكية التي دعت تركيا لضرورة خروج تحرير الشام من عفرين، لتصدر اوامرها لقيادات تحرير الشام بإزالة الشعارات والرموز الخاصة بالهيئة واستبدال ملابسهم بملابس فصائل مرتزقة العمشات والحمزات والسلطان مراد والشرطة العسكرية، في محاولة منها التمويه بأنه لم يعد لتحرير الشام أي وجود في عفرين.

الائتلاف السوري الذي ارتهن منذ البداية وبقي في الحضن التركي بات واضحًا أن جميع أوراقه قد احترقت، وما الحديث منذ شهرين عن المطالب التركية لقياداتها وإعطائهم مهلة قبل نهاية العام الحالي بترك الأراضي التركية مثالٌ واضح على ذلك بأن تركيا لم تعد بحاجة إلى الائتلاف، وبل واتفق النظام التركي مع السوري بتسليم أبرز قيادات الائتلاف بشقيه السياسي والعسكري كأحد شروط التطبيع.

#DAR_NEWS

23/10/2022

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى