الأخبارشمال وشرق سوريا

مناطق الإدراة الذاتية… خطٌ أحمر لأمريكا وزيارة الجنرال «مارك ميلي» رسالة واضحة لقمة موسكو

«شبكة دار نيوز الإعلامية» _ تالا مادويان

خلال أقل من شهرين زار رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال «مارك ميلي» مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا للمرة الثانية في تطورٍ هام ومُلفت حمل رسائل عديدة أبرزها إلى دولة قمة «موسكو» التي تجمع كُل من «روسيا وإيران وتركيا والنظام السوري» الساعين لتقويض الأمن والاستقرار في مناطق الإدارة الذاتية عبر خلايا داعش والميليشيات الإيرانية من جهة والتهديدات التركية من جهةٍ أخرى، بالإضافة إلى أنَّ «ميلي» حمل في جعبته حزمةً من المشاريع لتطوير القطاع الاقتصادي وخاصةً في المجال النفطي.

زيارة «ميلي» إلى مناطق شمال وشرق سوريا جاءت قُبيل عقد القمة الرباعية في موسكو التي تتخفى تحت اسم «تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق» إلا أنها تهدف في جوهرها إلى كيفية محاربة القوات الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية ومواجهة مشروعها في المنطقة.

الزيارة أربكت المؤتمرين ووجهت رسالة قوية لهم مفادها أن مناطق الإدراة الذاتية «خطٌ أحمر» ووضعت صناع القرار السياسي في الدول الأربعة المجتمعة في موسكو  أمام خيارات صعبة تجاه الوجود الأمريكي في المنطقة وأنها لن تتهاون مع أي طرف كان يحاول ضرب استقرار المنطقة كونها تدخل في دائرة الأمن القومي الأمريكي بشكل مباشر

واجتمع الجنرال «مارك ميلي» مع قائد قوات سوريا الديمقراطية الجنرال «مظلوم عبدي» حيث جرى النقاش حول التطورات العسكرية في المنطقة وخاصةً التهديدات التركية، مؤكدًا أن واشنطن لن تسمح بأي عدوان تركي على شمال وشرق سوريا.

كما تطرق الجانبين بخصوص هجمات الميليشيات الإيرانية على القواعد الأمريكية في سوريا، بالإضافة إلى تطوير الواقع الاقتصادي والاجتماعي في شمال سوريا وجعلها أكثر استقرارًا.

يشار أنه وبعد زيارة مارك ميلي للمنطقة، حذّرت مسؤولة نائبة مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، دانا سترول، تركيا من مهاجمة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، معلنةً بأنَّ بلادها تعارض «أي عمل من شأنه أن يعرض قسد للخطر أو مهمتهم في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية».

وأضافت: «لن يؤثر ذلك على أمن وسلامة عناصـرنا وقوات سوريا الديمقراطية فحسب، بل سيؤثر أيضًا على أمن المنطقة واستقرارها، وكل من استفاد من الإنجازات التي تحققت بشق الأنفس لهذا التحالف في طرد تنظيم داعش».
#DAR_NEWS

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى