الأخبار

الائتلاف وفصائل أنقرة في «مهب الريح»… وتركيا تبيعهم في مزادٍ علني

«مركز الأخبار – شبكة دار نيوز الإعلامية»

وائل الغانم

تتسارع خطوات التقارب والتطبيع بين تركيا والنظام السوري، وهو ما يسبب قلقاً لدى ما يسمى بـ الائتلاف الوطني السوري والفصائل الموالية لأنقرة بعد يقينهم التام أن الداعم التركي قد باعهم في مزاد علني تحقيقًا لمصالحها بعد أن احترقت ورقة ما تسمى بالمعارضة من قبلها التي استخدمتها للقتال في ليبيا وأذربيجان ودول أخرى.

ورغم أن ما يسمى بـ الائتلاف كان يلقى دعمًا من قبل أكثر من 130 دولة، إلا أن جميع الدول سحبت يدها من الائتلاف نتيجة ارتمائها الأعمى في الحضن التركي وادّعاء أنقرة أنها الضامن الوحيد لهم الذي سيجلب لهم الحرية والديمقراطية ويسقط نظام الأسد بعد أن أعلن أردوغان بأن هناك خطوط حمر في سوريا لا يجب أن يتجاوزها نظام الأسد، لكن هذه التصريحات كان مختلفة كبيرًا عما يجري في الخفاء بين النظام التركي والسوري من صفقات تجري لبيع هذه الفصائل برعاية روسية.

رغم النداءات المتكررة التي كانت تطلقها الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا لما يسمى الائتلاف بأن ضامنهم التركي سيبيعهم في أول فرصة تسنح له إلا أن الائتلاف أصر على التبيعة العمياء لأنقرة ولم يستفد من الدروس ابتداءًا من تسليم حسين الهرموش وصفقات بيع حلب والغوطة وحمص وغيرها من المناطق وتوجيه البندقية لمناطق الكرد بدلاً من إسقاط النظام السوري بالإضافة إلى جعلهم مرتزقة تحت الطلب ورإسالهم إلى اليمن وأوكرانيا وليبيا وأذربيجان.

اليوم وفي وقت لا يفيد فيه الندم، يعلن الائتلاف السوري أنه بقي وحيدًا في الساحة من دون أي دعم وبدأ يتجه لبعض الدول الأوربية ظنًا منهم أنهم سيتمكنون من النجاة من قاربٍ آمنت به الثقوب طوال هذه السنوات، فكل المؤشرات تقول أن تركيا ماضية في تسليم رؤوس كبار قيادات الائتلاف والفصائل إلى النظام السوري، حيث سبق وأن اتفق الطرفان بذلك بعد تسليم الأخيرة قائمة لأنقرة تتضمن أسماء أخطر المطلوبين بحسب النظام السوري، إضافة إلى تقديم إحداثيات لمقرات الفصائل التي ترفض التطبيع بينما تتحضر الفصائل الأخرى لعملية تطبيع شاملة مع نظام الأسد.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى