مقالات

النظام السوري وما تُسمّى المعارضة المدعومة من قبل تركيا وقطر يريدون تطبيق نموذج الدمار في السويداء..!

 

«شبكة دار نيوز الإعلامية»

بقلم ريما منصور ✍️

عندما نقول أنَّ المعارضة المرتهنة لتركيا وقطر هم الوجه الآخر للنـ ـظام السوري فهذه حقيقة لا يمكن الطعـ ـن بها والتشكيك بمصداقية ذلك، فالحقائق على الأرض طوال سنوات الحـ ـرب في سوريا أكّدت بالدليل القاطع وبما لا يدع مجالاً للشك صحة ما نتقدّم به، النظـ ـام السوري الذي دخل على خط الاحتجاجات السلـ ـمية في العام 2011 وحوّلها إلى صـ ـراع عسـ ـكري مُسلّـ.ـح بعد أن قام بزج عنـ ـاصره ضمن جمع المتظاهرين وبدؤوا بإطلاق النـ ـار على أجـ.ـهزة النـ ـظام ليكون ذلك حجةً قوية له للرد على المتظاهرين واستخدام ما يحلو له من صنوف الأسـ ـلحة وطبعاً الاتـ ـهام كان جاهزاً «مؤامرة كونية».

لا يمكن الفصل بين ما قام به النـ ـظام السوري من خطط خبيـ ـثة لتحويل المظاهرات السلـ.ـمية إلى مُسلّـ ـحة دون أن يكون لما أطلقت على نفسها «المعارضة السورية» يد في ذلك والتي اتّخذت مباشرةً من اسطنبول مقراً لها، حيث ساهمت هذه المعارضة بشكل مباشر في تنفيذ أجـ ـندات #تركيا وتأجيج الوضع وعسـ ـكرة الاحتجاجات وبالطبع النظـ ـام والطرف الأخير بما فيها الداعم التركي كانوا يداً واحدة في هذه العسـ ـكرة.

شاهدنا كيف اتفقت إيران وروسيا والنـ ـظام السوري وتركيا في أستانة وقمة موسكو الرباعية على التحريـ ـض الممنهج في #دير_الزور بهدف ضـ ـرب الاستقرار التي تنعم به مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا التي أرست الأمـ ـان وطبّقت السلم الأهلي في كافة مناطقها، وشاهدنا كيف توحّد خطاب المسؤولين في النـ ـظام السوري وما يسمى الائتلاف ومعهم الآلة الإعلامية ضـ ـد الإدارة الذاتية وذلك تحت مسمى «ثورة العشائر» والهدف كان واضحاً وضوح الشمس وهو تدميـ.ـر مناطق الإدارة الذاتية وإنعاش النفس الطائـ ـفي والتي لا وجود لها في مناطق الأخيرة لكونها لا يوجد في عقدها الاجتماعي تفضيل أي مكوّن أو قومية أو دين على آخر فالجميع سواسية في الحقوق والواجبات.

ليست دير الزور التي تُربك الأطراف الآنفة الذكر والتي توحّدت فيها جهودهم القديمة الجديدة في ذلك، فالسويداء الشامخة هي أيضاً في مرمى نيـ ـرانهم ويعملون بشتى الوسائل على تحويل مظاهراتهم السلمية التي تنادي باللامركزية والإدارة الذاتية ضمن سوريا موحدة عبر الانتقال للخلف السياسي السلمي إلى صـ.ـراع عسكـ.ـري مُسلّـ ـح سيكون المستفيد منه هذه الأطراف وحدهم (روسيا، إيران، النظـ.ـام السوري، تركيا، الائتلاف السوري).

فعلى مدار أربعة أسابيع يواصل الأهالي في السويداء احتجاجاتهم السلمية، ولكن هذا لم يرق للنـ ـظام الذي دخل أخيراً على الخط وبدأ عن طريق خـ ـلاياه كما في بداية الاحتجاجات السورية بإطلاق قذائـ ـف على مقر حزب البعيدث في السويداء واتهام الأهالي بذلك لكي تكون ذريعة مناسبة لاستخدام السـ ـلاح الحي ضـ ـد المتظاهرين وهذا ما حصل بالفعل حيث بدأت أجـ ـهزة النـ ـظام بذلك مع تحليق للطيران في سماء المحافظة.

ليس النـ ـظام هدفه من تحويل المظاهرات السلـ ـمية إلى مُسلّـ ـحة فقط وإنما الائتلاف وما تمسي نفسها بالمعارضة ومن خلفهم تركيا أيضاً يردون ذلك، فالشخصيات التي تظهر على الساحة بمن فيهم المدعو أحمد كامل قالها بصريح العبارة وهو يدعو المتظاهرين السلـ ـميين إلى تحويل الاحتجاجات للصـ.ـراع المُسلّـ.ـح فقد كتب في إحدى تغريداته على منصة إكس قبل أيام قليلة وهو يدعو إلى ذلك ويُحـ ـرّضهم بأن سلطان باشا الأطرش كان ضـ ـد السلمية ويجب أن تكون مظاهرات السويداء أيضاً كذلك وليس عن طريق حمل شعارات على الكرتونات…! ومع عدم تجاوب المتظاهرين في السويداء لتلك النداءات التي تريد تدمـ ـير السويداء خرج أحمد كامل مجدداً ليصف المتظاهرين بأنهم «شبـ ـيحة حراك السويداء» تحت مسمى لماذا لا يستـ ـهدف النـ ـظام السوري حرام السويداء كما فعل في بقية المحافظات وبالطبع هذه التغريدة جاءت قبل أن يقوم النـ ـظام السوري باسـ.ـتهداف المتظاهرين في السويداء…! ورغم كل ذلك يؤكد المتظاهرين في السويداء على أنهم ماضون في الحل السلـ.ـمي.
#DAR_NEWS

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى