الأخبارالمناطق المحتلةعفرين

مؤسسة باررزاني «الخيرية» تعمل على بناء مستوطنة في مدينة عفرين لتوطين العوائل الفلسطينية

«شبكة دار نيوز الإعلامية – شيرين حسن»

في وقتٍ يستمر فيه الاحتلال التركي على بناء المزيد من المستوطنات في مدينة عفرين الكردية، شمال غربي سوريا بعد تهـ ـجير ما يزيد عن 85 بالمئة من سكانها ومواصلة الضغط على من تبقى منها من خلال عملـ ـيات القتـ.ـل والاخـ.ـتطاف والتعـ ـذيب وطلب الفـ.ـدى وفرض الإتـ ـاوات، ليظهر على الجانب الآخر مؤسسة ما تُسمى بـ بارزاني «الخيرية» العمل على إنشاء مستوطنة في المدينة تحت اسم «قرية البارزاني» وذلك لتوطين العوائل الفلسطينية فيها تزامناً مع توطين الاحتلال التركية لعوائل فلسطينية أخرى في ناحية جنديرس التابعة لمدينة عفرين في مستوطنة «أجنادين فلسطين».

ودخلت مؤسسة بارزاني الخيرية مدينة عفرين بإذن من الاسـ ـتخبارات التركية إبان الزلـ ـزال المُدمـ ـر الذي ضـ ـرب تركيا وسوريا في شباط العام الجاري تحت مُسمّى تقديم المساعدات، إلا أن الهدف الحقيقي وراء ذلك لشرعـ ـنة تواجد الاحتلال التركي للمدينة والاستمرار في بناء المزيد من المستوطنات، إضافةً لتكـ.ـذيب المؤسسة التقارير المحلية والدولية التي تؤكد ارتكـ.ـاب جيـ ـش الاحتلال التركي ومرتـ.ـزقته جـ.ـرائم بحق الكرد.

وبعد فرض وزارة الخزانة الأمريكية عقـ ـوبات على فرقة “السلـ ـطان سليـ ـمان شاه ” (العمـ ـشات) وقائدها محـ ـمد الجاسم (أبو عمـ ـشة) وشقيقه وليد الجـ ـاسم، وفرقة “الحـ.ـمزة” (الحـ.ـمزات) وقائدها سيـ ـف بولاد (أبو بـ.ـكر) شمالي سوريا، وشركة سيارات في اسطنبول تابعة لـ(أبو عـ ـمشة) توالت العديد من الردود الكثير منها كانت المؤيدة للقرار والبعض منها التي رفضت القرار ومن الجهات التي رفضت ما تسمى الحكومة السورية المؤقتة ومرتـ.ـزقة فصـ ـائل الجيش الوطني السوري، بالإضافة إلى مؤسسة بارزاني الخيرية التي قالت أن العـ ـقوبات المفروضة على الفصـ.ـيلين ليست بمكانها الصحيح.

وقال مدير مؤسسة بارزاني الخيرية، موسى أحمد، قبل فترة أنهم كمؤسسة خيرية دخلت مدينة عفرين عقب الزلـ.ـزال المـ.ـدمر الذي ضـ.ـرب المنطقة بهدف تقديم المساعدات الإنسانية للمتـ.ـضررين هناك، لم نشاهد أية انـ.ـتهاكات قام بها الفصـ.ـيلين المدرجين على قائمة العـ.ـقوبات الأمريكية.

وأضاف «أحمد» أن فصـ ـيل الحمـ.ـ.ـزات والعمـ.ـشات بقيادة سيـ.ـف بكر وأبو عمـ.ـشة كانا في مقدمة الفصـ ـائل الذين استقبلوا مؤسسة بارزاني الخيرية بترحيب حار أثناء دخولنا مدينة عفرين شمال غربي سوريا وقدموا لنا يد العون والتسهيلات اللازمة للقيام بنشاطاتنا في المدينة، بل وساهموا معنا في تقديم المساعدات الإنسانية على المتضـ.ـررين.

واعتبر مدير مؤسسة بارزاني الخيرية، موسى أحمد، أن العـ.ـقوبات الأمريكية ناجمة عن قرار سياسي لا أكثر داعياً الجهات المسؤولة النظر في القرار.

يشار أن موسى أحمد التقط صور تذكارية مع محـ ـمد الجاسم (أبو عمـ ـشة) قائد مرتـ ـزقة العمـ.ـشات وسيـ ـف بولاد (أبو بـ.ـكر) قائد مرتـ ـزقة الحمـ ـزات.

وأدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للخزانة الأمريكية، الخميس 17 من آب، الشخصيات الثلاثة والفصيلين، وشركة لبيع السيارات في قائمة العقـ.ـوبات لارتكابهم انتهـ ـاكات جسيمة لحقوق الإنسان أو تواطـ ـؤهما فيها أو مشاركتهما بشكل مباشر أو غير مباشر، ضد المقيمين والفئات الضعيفة من السكان في منطقة عفرين شمالي حلب.

وذكرت أن فصـ.ـيل العمـ.ـشات اسـ.ـتهدفت سكان عفرين الكرد، وعرضتهم للمضـ.ـايقات والاخـ.ـتطاف ولانتـ.ـهاكات أخرى إلى أن يُجبروا على ترك منازلهم أو دفع فدية كبيرة مقابل إعادة ممتلكاتهم أو أفراد عائلاتهم.

وذكرت الخزانة أن الفصيـ ـل قام بتهجير السكان الكرد قسـ ـرًا والاستـ ـيلاء على ممتلكاتهم، وتوفير منازل مهجورة للسوريين من خارج المنطقة، والذين غالبًا ما يرتبطون بالمـ.ـقاتلين في الفصـ.ـيل.

كما اعتبرت الخزانة أن “فرقة الحـ ـمزة”، متورطة في عمـ ـليات اختـ.ـطاف وسـ.ـرقة ممتلكات وتعـ.ـذيب، وتدير مراكز احتـ.ـجاز تأوي المختـ.ـطفين لفترات طويلة، وتطلب فدية لإخراجهم، وغالبًا ما يتعرضون للاعـ.ـتداء الجنـ.ـسي على أيدي مقـ.ـاتلي الفرقة.

واتُهـ ـمت الفرقة بقمـ ـع وحـ ـشي للسكان المحليين، بما في ذلك اختـ ـطاف نساء كرديات وإسـ.ـاءة معاملة السـ.ـجناء بشدة، مما أدى في بعض الأحيان إلى وفاتهم.

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى