الأخبار

بقـ ـرار من منصور بارزاني… إيقاف 8 من بيشمركة روچ عن العمل… والعشرات يستقيلون… فما هي الأسباب والتفاصيل..؟!

«شبكة دار نيوز الإعلامية – شيرين حسن»

قالت مصادر مطّلعة أنَّ مجموعة من عناصر “بيشمركة روچ” التابعة بشكل مباشر لحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي تمَّ إيقافهم عن العمل، مشيرةً أن القرار صدر بأمر مباشر من المدعو “منصور بارزاني” نجل مسعود بارزاني.

وأضافت المصادر أنَّ المجموعة التي جرى إيقافها عن العمل تتكوّن من ثمانية أشخاص، وجرى توقيفهم عن العمل بسبب رفضهم المشاركة في قتال حزب العمال الكردستاني لتخوفهم من أن يُقتلوا بسهولة على يد العمال الكردستاني بسبب الفارق الكبير بين خبرة الأخيرة وبينهم، مؤكدة أن العناصر أشارت أن الديمقراطي الكردستاني يرسلهم إلى الموت المحتوم.

وذكرت المصادر أسماء بعض العناصر من الذين جرى فصلهم عن العمل وهم “أحمد نبي، سليم جودي، سلمان ودوران من مدينة كوباني”.

وأفاد عدد من هؤلاء العناصر الذين ينحدرون من مدينة تل حاصل أنهم لم يتلقّوا رواتبهم منذ تسعة أشهر على التوالي ولا يستطيعون إعالة أنفسهم، وقد حالوا عدّة مرات طلب اللقاء بقائد مرتزقة بيشمركة روج المدعو “دلوفان روباري” ولكنه كان يرفض لقاءهم.

وأكدت المصادر أن الوضع الاقتصادي لعناصر بيشمركة روچ سيئة للغاية بسبب عدم استلامهم لرواتبهم منذ شهور، وفي هذا السياق أفاد أحد عناصر بيشمركة روچ من العاملين في الفوج 4 في منطقة “زاويتا” أنهم لا يتجرؤون ويتخوّفون من المطالبة برواتبهم وأنهم لم يحصلوا عليها منذ نحو 9 أشهر، مضيفاً في الوقت نفسه أن من يُطالب براتبه يتم اعتقاله والتحقيق معه وطرده من صفوف بيشمركة روچ لاحقاً.

عدد كبير من عناصر بيشمركة روچ يقدمون استقالتهم بسبب مطالبة الحزب الديمقراطي الكردستاني محاربة العمال الكردستاني وهم يتخوفون من محاربة الكريلا

في سياقٍ متصل؛ أكّدت المصادر أنَّ عدد كبير من عناصر بيشمركة روچ لا يوافقون على قرار الحزب الديمقراطي الكردستاني بخصوص محاربة حزب العمال الكردستاني بسبب تخوّفهم من أن يُقتلوا نظراً للفارق الكبير بين مستوى التدريب بين عناصر العمال الكردستاني وبينهم، ولهذا فإن قرار رفضهم الدخول في حرب مع حزب العمال الكردستاني فإنه يُسبّب لهم خلافات مع الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي.

ولهذا السبب؛ قدّم الكثير من عناصر بيشمركة روچ استقالتهم وباتوا يحاولون الهروب إلى الدول الأوربية، وفي الوقت نفسه، يرغب الكثير من هؤلاء في العودة إلى روج آفا، لأنه ليس لديهم الكثير من المال للذهاب إلى أوروبا.

الجدير ذكره؛ سبق وأن أرسل الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي عناصر بيشمركة روج إلى مناطق الدفاع المشروع لمحاربة حزب العمال الكردستاني وأُظهرت صور تم التقاطها في آذار من العام 2022 عناصر من جيش الاحتلال التركي مع عناصر من مرتزقة پيشمرگة روچ في قرية “قمرية” بمنطقة متينا للمشاركة في الهجوم على الكريلا، وذلك بعد قيام ضباط من الاستخبارات التركية بعقد اجتماع مع قيادات “پيشمرگة روچ” يترأسهم دلوفان روباري في قاعدتها العسكرية ببلدة “بامرني” التابعة لمحافظة دهوك بإقليم كردستان.

وسبق في العام 2022 أن قدّم عدد كبير من عناصر بيشمركة روچ استقالتهم إلى جانب حالات فرار إلى الدول الأروبية وذلك ضمن سياق الأزمات والخلافات العميقة بينهم.

صورة تظهر عناصر وقيادات من مرتزقة بيشمركة روچ مع جيش الاحتلال التركي

صورة تظهر عناصر مرتزقة بيشمركة روچ مع جيش الاحتلال التركي تحضيراً لمحاربة حزب العمال الكردستاني – 2022

من أسس “بيشمركة روج” وما هي توجهاتها؟

ما يسمى “بيشمركة روج” هي مجموعة مسلحة تشّكلت عام 2012، بطلب من رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البرزاني، والذي كان حينها رئيساً لإقليم باشور كردستان “جنوب كردستان”.

تضم هذه المجموعة أبناء روج آفا الذين نزحوا إلى جنوب كردستان بعد اندلاع الثورة السورية، وادّعى الديمقراطي الكردستاني حينها أن هذه المجموعة هي لحماية الشعب الكردي في روج آفا، ولكن الواقع كان مختلفاً، فقد استغل الحزب الديمقراطي الكردستاني حاجة هؤلاء الشباب إلى تأمين لقمة عيشهم من أجل تجنيدهم في مجموعة عسكرية تخدم مخططات وأهداف الحزب في سوريا.

وتلقى أفراد هذه المجموعة تدريبات عسكرية على يد خبراء الاستخبارات التركية في معسكرات بإقليم باشور كردستان، وظهرت وثائق عدة تثبت ذلك، وتداولت الكثير من الفيديوهات التي أظهرت ضباط من الجيش التركي وهم في معسكرات تدريب هذه المجموعة، وتم تسميتها باسم “بيشمركة روج آفا أو لشكري روج”، ويتبناها ما يعرف بالمجلس الوطني الكردي في سوريا وهو جزء من ما يسمى “الائتلاف الوطني السوري” والذي مقره اسطنبول التركية، وتدّعي وزارة البيشمركة في إقليم باشور كردستان أنها ليست تابعة لها، إلا أنها في الحقيقة تتبع قوات الزيرفاني التابعة لوزارة البيشمركة.

رئيس الوزراء التركي يزورهم في معسكرهم !

في 22 تشرين الثاني عام 2014 قام رئيس الوزراء التركي حينها أحمد داود أوغلو بزيارة لما يسمى “بيشمركة روج” في إحدى المعسكرات التدريبية في باشور كردستان، وتم استقباله من ضباط الاستخبارات التركية وضباط بيشمركة باشور كردستان.

وأشرف داوود أوغلو على تخريج الدفعة الأولى من هذه المجموعة في معسكر “ديانا” في جنوب كردستان والفيديو الذي تم نشره من قبل وكالة أنباء DHA والذي يظهر زيارة أحمد داوود أوغلو للإشراف على تخريج الدفعة الأولى من هذه المجموعة التي يشرف على تدريبها مجموعة من الضباط الأتراك المرتبطين بمكتب رئاسة الوزراء التركية مباشرة، والذي كان يشغله أحمد داوود أوغلو، وكل هذا يؤكد الجهة التي ترتبط بها هذه المجموعة المسلحة.

DAR NEWS

4.3.2024

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى