الأخباروثائق

تعيين الإرهـ ـابي “الحارث رباح” الذي صوَّر عملية اغتـ ـيـ ـال “هفرين خلف” مديراً لقسم الإعلام الرقمي في دير الزور

(شبكة دار نيوز الإعلامية ـ مركز الأخبار)

رغم سقوط نظام بشار الأسد المجرم في 8 ديسمبر / كانون الأول 2024 وذلك بعد عقود من الجرائم والانتهاكات بحق السوريين الذين عانوا الويلات، ولكن هذا السقوط لم يجلب للسوريين الحريّة والعدالة المنشودة، حيث سقط نظام دموي إرهابي ليحلَّ مكانه نظامٌ لا يقلُّ دمويةً وإرهاباً عن النظام السابق، فسرعان ما ارتكب النظام الجديد المتمثّل بهيئة تحرير الشام والفصائل الموالية للاحتلال التركي مذابح بحق الطائفة العلوية وانتهاكات وجرائم بحق الدروز.

ومع مرور عدّة أشهر قليلة على سقوط النظام وارتكاب المذابح، سارع رئيس المرحلة الانتقالية السورية ووزارة دفاعه بتعيين مجرمي الحرب من أمثال “محمد الجاسم ـ أبو عمشة” و “حاتم أبو شقرا” و “سيف الدين بولاد أبو بكر” ضمن قيادة فرق في ما يسمى الجيش السوري ممن سبق وأن ارتكبوا آلاف الجرائم بحق السوريين بشكل عام والكرد بشكل خاص وعلى رأسهم جريمة اغتيال السياسية الكردية هفرين خلف.

بالتأكيد ليس هناك غرابة في تعيين مجرمي الحرب في مثل هذه المناصب، كون أن من عيّنهم هم أيضاً في الأساس إرهابيون والجميع يعلم ذلك ففي وقتنا الراهن بات من المستحيل إخفاء سجلات وماضي أي إرهابي كيف وإن كان هؤلاء ليسوا بإرهابيين عاديين. إرهابيون من الدرجة الأولى تبوءوا مناصب قيادية في تنظيم داعش الإرهابي والقاعدة وتحرير الشام وجماعات إرهابية أخرى مدعومة من قبل الاحتلال التركي.

في سياق ذلك، نشر الإرهابي “الحارث رباح” على حسابه الشخصي في “فيسبوك” بتعيينه مديراً لقسم الإعلام الرقمي في مديرية الإعلام بمحافظة ديرالزور.

من هو “الحارث رباح”؟

الإرهابي الحارث رباح، يبلغ من العمر 31 عاماً وينحدر من مدينة دير الزور، يزعم أنه ناشط وإعلامي وهكذا تُقدّمه أيضاً القنوات والوسائل الإعلامية الممولة من قبل الاحتلال التركي وقطر، لكنه في الحقيقة هو مقاتل في صفوف إرهابيِّ أحرار الشرقية المدرجة على قوائم العقوبات الأمريكية بسبب الجرائم الكثيرة التي ارتكبوها بحق السوريين من عمليات قتل وتجارة البشر والخطف والإبتزاز إضافة إلى اغتيال السياسية الكردية والأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف في أكتوبر 2019.

و الإرهابي “الحارث رباح”، قام بتصوير مقطع فيديو لعملية اغتيال السياسية الكردية هفرين خلف، وسُمع في الفيديو صوت رباح وهو يصف سائق السيارة الشهيد بـ “الخنزير” بينما سُمع من داخل السيارة صوت يقول “أنا رئيسة حزب”.

وظهر الإرهابي الحارث رباح في فيديوهات الإعدامات الميدانية لعدد من المسافرين، التي قام بها مرتزقة الاحتلال التركي ممن يسمون أنفسهم بـ الجيش الوطني على الطريق الدولي.

الإرهابي الحارث رباح كان قد تقدم بطلب لجوء إلى ألمانيا عام 2105، وكان يسكن قرب مدينة لوفرستادت. لكنه عاد إلى سوريا وانخرط في صفوف التنظميات الإرهابية المسلحة التي هي من بقايا داعش والقاعدة، وقد ظهر في صورة مع مجموعة ترفع شارة داعش من خلال رفع إصبعهم، والصورة بالفعل منشورة على حسابه الشخصي في تويتر.

وكان الطب الشرعي عن مشفى ديريك قد كشف حينها في تقرير له أن “هفرين خلف” تعرضت لعدة كسور في أطرافها وجمجمتها وفكها السفلي، نتيجة ضربها بآلة حادة، فضلاً عن أعراض تعذيب أخرى وسحلها من شعرها واقتلاعه، وآثار عدة طلقات نارية على جسدها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى