
مركز الأخبار ـ شبكة دار نيوز الإعلامية 14 سبتمبر 2025
تعرضت سيارة نوع “فان” للنقل عائدة للمواطن الكردي عبد الحنان سينو (حنان حشكو – 60 عاماً) من قرية كوريه التابعة لناحية راجو بريف عفرين المحتلة، لاعتداء مسلّح ليلة الجمعة 12 سبتمبر / أيلول، وذلك عند مفرق قرية علبيسكه.
وبحسب التفاصيل، فقد أوقف ملثمون يرتدون زي ما يسمى “الأمن العام” التابعة لتنظيم هيئة تحرير الشام السيارة واعتدوا بالضرب المُبرح على السائق والركاب، حيث تمت سرقة الذهب من النساء، والنقود من الرجال بعد تعذيبهم وضربهم، فيما تعرض السائق عبد الحنان سينو للتعذيب الشديد.
الحادثة وقعت أثناء عودة عائلة المواطن الكردي محمد مجند من قرية عدامو، بعد مرورها من معبر باب الهوى باتجاه ناحية راجو، حيث أقدم المسلحون على تشليحهم بالقوة.
ولم يتغير من واقع مدينة عفرين المحتلة من قبل تركيا ومرتزقتها بعد سقوط النظام السوري السابق ووصول تنظيم تحرير الشام إلى السلطة في دمشق.
ورغم ادعاء تحرير الشام أن الأمن استّتب في عفرين بعد استلام الأمن العام المشهد الأمني، إلا أن عمليات القتل والخطف والتعذيب وفرض الإتاوات لا تزال موجودة بشكل ممنهج والتي تمتد إلى عام 2018.
تحرير الشام والإعلام الموالي له ادّعوا أن أمن المدينة بات في يد أبنائها الكرد من خلال انضمام شبانها إليها، إلا أن الهدف من وراء الترويج لذلك يأتي في سياق تبرير الجرائم والانتهاكات الحاصلة وبالتالي فإن كل ما يجري يتحمل مسؤوليتها الكرد أنفسهم وإبعاد أنفسهم عن هذه الجرائم وخاصةً مع ورود الكثير من التقارير الحقوقية التي تشير إلى استمرار الجرائم ضد الكرد.
هذا الاعتداء يأتي ضمن سلسلة الانتهاكات اليومية التي يمارسها مرتزقة الاحتلال التركي وتحرير الشام وذويهم من المستوطنين في عفرين المحتلة، وسط حالة من الخوف والسخط بين الأهالي نتيجة استمرار الفلتان الأمني.




