
رفعت قوات سوريا الديمقراطية جاهزيتها القتالية إلى أعلى المستويات، إضافةً إلى تحصين مواقعها العسكرية مع نشر القناصات والآليات الثقيلة واستقدام الطائرات المُسيّرة وأنظمة مراقبة حرارية وكاميرات متطورة، مع وصول الآلاف من المقاتلين من قوات النخبة إلى جبهات محددة مع قوات سلطة الجولاني ومرتزقة الاحتلال التركي.
وقالت مصادر عسكرية، أن تحرّكات قوات سوريا الديمقراطية المُكثّفة يأتي في سياق الاستعداد لأي تطورات ميدانية، خاصةً وأن قوات سلطة الجولاني ومرتزقة الاحتلال التركي أقدمت خلال الأيام القليلة الماضية على شن هجمات جوية وبرية على مناطق الإدارة الذاتية واستهدافها للنقاط العسكرية والمناطق السكنية والتي تسبّبت بمجزرة راح ضحيتها عدد من المدنيين أغلبهم أطفال ونساء.
وأضافت المصادر أن قسد كثّفت من تحصيناتها العسكرية ورفعت من جاهزيتها الميدانية في مختلف مناطق شمال وشرق سوريا، خصوصاً في دير حافر ودير الزور.
وفي سياق ذلك، أرسلت قوات سوريا الديمقراطية تعزيزات عسكرية وصِفت بـ “الضخمة”، وأظهرت مقاطع الفيديو التي تم تداولها يوم الجمعة الفائت، توجّه الآلاف من عناصر قوات النخبة والكوماندوس ممن تلقوا تدريبات عسكرية صارمة، واكتسبوا خبرات عسكرية كبيرة خلال السنوات الماضية سواء في القتال ضد داعش أو ضد الفصائل المرتزقة الموالية للاحتلال التركي. المقاطع أظهرت أيضاً توجّه المئات من المدرعات الثقيلة إلى مناطق التماس في ريف حلب وتحديداً “دير حافر” وإلى ريف دير الزور.
ووفقاً للمعلومات التي حصلت عليها “شبكة دار نيوز الإعلامية” من مصادر عسكرية في قوات سوريا الديمقراطية، فقد دعمت “قسد” قواتها بمئات الطائرات المسيّرة المعروفة باسم “بروسك”، التي تم استخدامها بشكل جزئي خلال الاشتباكات مع مرتزقة الاحتلال التركي بداية العام الجاري في جبهات منبج وسد تشرين، وأثبتت فعاليتها في رصد التحركات واستهداف الآليات الثقيلة والتجمعات والتحصينات العسكرية وكذلك استهداف الطائرات المسيّرة التركية الكبيرة مثل “أكينجي” و “بيرقدار”.
ورأى خبراء عسكريون أن هذا النوع من الطائرات المسيّرة والتي تستطيع بعضها الوصول إلى أهدافها في غضون دقيقتين والبعض الآخر خلال 30 ثانية فقط، أذهلت الجميع نتيجة الدقة المتناهية في رصد الأهداف المعادية والانقضاص عليها بسهولة تامة.
ولفتت المصادر، أن قسد نشرت القناصة على طول الخط الفاصل مع مناطق فصائل سلطة الجولاني. إضافةً إلى نشر أنظمة مراقبة حرارية وكاميرات متطورة تعمل على مدار الساعة، في إطار تعزيز القدرات الدفاعية والاستعداد لأي تطورات ميدانية. مؤكدةً أن مناطق إقليم شمال وشرق سوريا لن تكون ساحة عبور لأيَّ قوةٍ معادية تحاول العبث باستقرار وأمن وسلامة السوريين.




