
تعتبر زيارة الجنرال مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، إلى خارج سوريا وحضوره مؤتمر ميبس للسلام والأمن الذي تنظمه الجامعة الأمريكية في إقليم كردستان، من الأحداث الهامة التي تحمل في طياتها العديد من الأبعاد السياسية والدبلوماسية والأمنية. تكتسب هذه الزيارة أهمية خاصة بالنظر إلى الدور المحوري الذي تلعبه قوات سوريا الديمقراطية في سوريا والمنطقة.
مشاركة الجنرال عبدي لهذا المؤتمر تدعم الجهود الدولية لتحقيق السلام في سوريا والشرق الأوسط. يرسل حضوره رسالة قوية بأن قـ ـوات سوريا الديمقراطية شريك فاعل في تعزيز الأمن والاستقرار. خاصة وأن قسد تمكنت من دحر أكبر تنظيم إرهابي جغرافياً (داعش) كان يهدد دول الشرق الأوسط والعالم.
مشاركة قائد قسد لمثل هذا المؤتمر تحمل أبعاداً دولية إقليمية مهمة وخطوة استراتيجية كبيرة، حيث تعزز من حضور قسد كطرف رئيسي في أي تسويات سياسية مستقبلية وتعزز مكانتها بشكل أكبر على الساحة الدولية والإقليمية. كما أنها تساهم في بناء جسور التواصل مع مختلف الجهات الفاعلة في المنطقة، مما قد يساهم في إرساء قواعد جديدة للتعاون.
ويشارك في المنتدى عدد كبير من الشخصيات السياسية والأكاديمية والباحثين والكتّاب من أمريكا الشمالية و أوروبا والشرق الأوسط، لمناقشة التحديات الأمنية والتحولات السياسية في المنطقة، في إطار سلسلة جلسات وحوارات تمتد على مدار أيام المنتدى الثلاثة.
ومنتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط هو مؤتمر سنوي تنظمه الجامعة الأمريكية في كردستان – دهوك منذ انطلاق نسخته الأولى عام 2019. ويشهد هذا العام انعقاد النسخة الخامسة، التي تستمر فعالياتها لمدة يومين.




