
شبكة دار نيوز الإعلامية ـ آريام صالح
منذ سقوط نظام “الأسد ـ البعث” وسيطرة سلطة الجولاني – جبهة النصرة سابقاً على بعض مناطق سوريا، شهدت البلاد تدهورًا كبيرًا في الأوضاع الأمنية والاقتصادية والمعيشية. فارتكبت هذه السلطة المجازر بحق العلويين والدروز وقتلت الكثير من السوريين في مناطق متفرقة من البلاد. وارتفع نسبة الفقر بشكل مألوف نتيجة محاربة هذه السلطة للقمة عيش السوريين الذين يواجهون تحديات يومية في تأمين احتياجاتهم الأساسية.
وسط هول المجازر الجماعية وعمليات القتل وتجويع السوريين، يركز الإعلام الرسمي لسلطة الجولاني على توفير صورة إيجابية عن السلطة، حيث تروّج على مدار 24 لما تسميها [إنجازات الحكومة] في المجالات المختلفة مثل إعادة الإعمار وإعادة الخدمات الأساسية إلى المناطق المتضررة وتحسين حياة السكان. هذا (الإعلام) يتجاهل ويشوّه الحقائق بشكل كبير ويحوّل المآسي التي يعيشها الشعب السوري من عمليات تجويعه الممنهجة، بما في ذلك المجازر الجماعية وعمليات القتل إلى (إنجازات).
تجويع الشعب ورفع الدعم
أحد الإجراءات التي اتخذتها سلطة دمشق هو رفع الدعم عن السلع الأساسية، مما أدى إلى زيادة الأسعار بشكل كبير وصعوبة في الحصول على المواد الضرورية. هذا الارتفاع في التكاليف زاد من معاناة الشعب السوري وزاد من نسبة الفقر بشكل مروع.
مسار التجويع يتواصل، حيث تجذّرت أزمات اقتصادية ومعاشية، وتكرّس نافذون في السلطة وأمراء حرب وزعماء عصابات، يمارسون الفساد والجريمة وكلها سلوكيات كرّست تدهوراً في أوضاع السوريين.
بالنظر إلى الوضع الحالي في سوريا تحت سلطة الجولاني، من الواضح أن السياسات المتبعة لم تحقق أياً من الأهداف المعلنة لتحسين حياة السوريين. بل على العكس، زادت من معاناتهم الاقتصادية والاجتماعية والأمنية.



