الأخبارعفرينمقالات

مكسيم العيسى خريج «أورينت» الطـ ـائفية ومراسل لقناة مموّلة قطريًا يُعطي تدريبات لمؤسسات المحتلين في عفرين…!

«مركز الأخبار – شبكة دار نيوز الإعلامية»

آريام صالح

مع دخول احتلال منطقة عفرين شمال غربي سوريا عامها السادس وتهجير نحو 80 بالمئة من أهلها الكُرد الأصليين وتوطين مئات الآلاف من السوريين من محافظات سورية مختلفة بالإضافة إلى عوائل مرتزقة تركيا بفعل العدوان التركي رفقة 25 ألف عنصر من مرتزقة ما تسمى «الجيش الوطني السوري» الذي انتهى باحتلال المنطقة في 18 مارس / آذار 2018، وطيلة هذه المدة منعت تركيا وسائل إعلام إقليمية ودولية من تطغية ما يجري بحق ما تبقى من الكرد من انتهاكات فظيعة ترقى لجرائم ضد الإنسانية وذلك للتغطية على جرائمها، بينما سمحت فقط لوسائل الإعلام السورية التابعة لها بالعمل في المنطقة التي ساهمت بشكل كبير تارةً في التكتم عن هذه الانتهاكات والجرائم، وتارةً من خلال دفاعها عن الانتهاكات بحق المدنيين العزل تحت مسمى «خلايا تابعة لقوات سوريا الديمقراطية»، إلى جانب قيادتها لخطاب الكراهية الكبير بحق الكرد في عفرين والادعاء أن المدينة هي عربية صرفة وقد تم إعادة سكانها الأصليين «المستوطنين» إليها بعد العملية التركية.

رغم كل هذه الجرائم ودون أي خجل واعتبار لأهالي منطقة عفرين الأصليين «الكرد» ظهر الصحفي «مكسيم العيسى» الذي تخرّج من دكانة غسان عبود «أورينت» المعروفة بعدائها الشديد للكرد إلى جانب كونها من أبرز القنوات الإعلامية التي خاضت وتخوض حرباً طائفية في سوريا، ظهر «العيسى» مراسل تلفزيون العربي الجديد في لندن حاليًا (الذي سنأتي على ذكره لاحقاً) وهو يقوم بإعطاء سلسلة تدريبات لبعض من المؤسسات الإعلامية التابعة للاحتلال التركي ومرتزقته في منطقة عفرين تحت مسمى «محاربة خطاب الكراهية، تقارير مواقع التواصل الاجتماعي، وتحرير الخبر الصحفي، وآليات التشبيك، والمناصرة….!».

في الحقيقة ليس مستغربًا قيام المدعو «مكسيم العيسى» بتدريب مؤسسات المحتلين لعفرين، فالرجل له باع طويل في كتابة وإعداد التقارير وخاصةً ضمن القسم الكردي في قناة أورينت ضد وحدات حماية الشعب التي يعود لها الفضل في حماية الوجود الكردي والمكونات الأخرى من جرائم الاحتلال التركي ومرتزقته.

عمِل المدعو «مكسيم العيسى» وتوظّف عام 2012 في قناة أورينت الطائفية وذلك كمراسل لها في ألمانيا وأصبح بوقًا لهم يُعد التقارير ضد الكرد وقواتهم وكل ذلك لقاء مبالغ مالية كبيرة، ليعلن قبل فترة وجيزة على صفحته وبكل صفاقة أنه بقي كرديًا مع القضية الكردية وسوريًا مع الثورة السورية…! فعن أي كرديةٍ وقضية يتحدث وعن أي ثورة يتحدث…؟! الكردية الجيدة وفق معايير أردوغان وثورة أبو عمشة وأبو شقرا…؟!.

وعلى اعتبار أن هذا الشخص وقف في كامل مسيرته الإعلامية بجانب قنوات تحارب الكرد وقضيتهم لم يكن صعبًا عليه أن يكون فاسدًا حتى ضمن قناة أورينت وهو ما أكده زميله حينها عبدو سيدي بالتجسس ورفع تقارير لصالح إدارة قناة اورينت، مضيفًا أنه كان متورط بالفساد وتلطخت يداه بالفساد المالي وإجراء حوارات خاصة مع كل شخص في أوربا أو تغطية نشاط إزاء ثلاثة آلاف يورو ( 3000 يورو) وبأنه قبض مبلغًا مقابل كل حوار أجراه مع جيان عمر وسيامند حاجو وآخرون بهدف تسويقهم إعلاميًا، إلى جانب اعتماد أورينت عليه في سياساتها ضد الكرد.

ويعمل المدعو «مكسيم العيسى» حاليًا مراسلاً لقناة العربي الجديد، وهذه القناة هي من ضمن شبكة فضاءات ميديا التي أنشأتها قطر والتي خرجت من تحت عباءتها عدة وسائل إعلامية كـ “التلفزيون العربي وموقع العربي الجديد وتلفزيون سوريا” والتي يتزعمها عزمي بشارة الذي ينفذ سياسات قطر، إذ لا يخفى على أحد بأن قطر هي الطرف الأول التي تقود مشروع قاطرة التغيير الديمغرافي في مدينة عفرين وسري كانيه وكري سبي على حساب الكرد وتهجيرهم ولعل هذه الوسائل الإعلامية سلاح تنفذ ما تريده قطر وتركيا.

كما أنه عضو في ما تسمى بـ رابطة الصحفيين السوريين الممولة من قبل تركيا وقطر والتي تنشر تقارير تهاجم فيها الإدارة الذاتية والنظام السوري.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى