الأخبار

بعد هجـ ـوم تدمر وتورّط سلطة الجـ ـولاني… ترامب يفرض حظراً على دخول السوريين إلى الولايات المتحدة

وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، إعلاناً رئاسياً جديداً يفرض قيودًا كاملة على دخول السوريين إلى الولايات المتحدة، ضمن إجراءات موسّعة قال البيت الأبيض إنها تهدف إلى تعزيز الأمن القومي الأميركي.

والسبت الماضي، قُتل جنديين أمريكيين ومترجم مدني أمريكي وأُصيب ثلاثة جنود آخرين، بعد أن شن عنصر من قوات الأمن العام التابع لسلطة الجولاني هجوماً استهدف اجتماعاً لقوات التحالف الدولي مع سلطة الجولاني في مدينة تدمر.

وأعلنت الإدارة الأميركية توسيع نطاق حظر السفر إلى الولايات المتحدة ليشمل مواطني خمس دول إضافية، من بينها سوريا، في خطوة قالت إنها تأتي ضمن مراجعة أمنية شاملة لإجراءات الدخول، وذلك عقب حادثة تدمر التي أسفرت عن مقتل جنود أميركيين.

وبحسب مصادر أميركية، فإن القرار يعكس تصاعد القلق داخل المؤسسات الأمنية الأميركية من هشاشة الوضع الأمني في مناطق خاضعة لسلطة دمشق نتيجة وجود مجموعات وفصائل ذات خلفيات جهادية متطرفة، بعضها مندمج شكلياً في هياكل أمنية رسمية.

ويرى مراقبون أن توسيع الحظر لا يُقرأ كإجراء إداري فقط، بل كرسالة سياسية وأمنية متعددة المستويات بعدم الثقة بالمنظومة الأمنية السورية الحالية.

هجوم تدمر عجّلت الحظر الأمريكي

الهجوم الذي شنه عنصر من الأمن العام التابع لسلطة الجولاني في تدمر مع تصريح رسمي من قبل المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا أنهم كانوا على علم مسبق بأفكار العنصر وأن “عطلة السبت” وقفت حاجزاً أمام القيام بفصله، لا يعفي السلطة من هذا الهجوم الإرهابي مهما حاولت تجميلها ووضع مبررات لذلك. فوجود عنصر خطير في مكان الاجتماع والسلطة على علم بخلفياته الإرهابية يؤكد أن الجناح المتطرف داخل السلطة يُسيطر على الوضع.

وفقاً لذلك، فإن هجوم تدمر لم يكن حدثاً عابراً، بل نقطة كاشفة عجّلت بقرارات كانت قيد الإعداد. وتوسيع حظر السفر هو أحد أوضح مؤشرات عودة المقاربة الأمريكية الصارمة تجاه سلطة الجولاني.

التعويل بشكل أكبر على قسد

يرى مختصون في الأمن أن هجوم تدمر يحمل معه مخاطر كبيرة نتيجة البنية المتطرفة لدى سلطة دمشق، لهذا يؤكدون أنه على قوات التحالف الدولي الاعتماد بشكل أكبر على الشريك الرئيسي لمحاربة الإرهاب (قوات سوريا الديمقراطية) وتوسيع مناطق نفوذها كونها أثبتت جدارتها على الأرض من حيث فرض الاستقرار والانضباط الكلي خلال عقد كامل، وعليه فإنهم يعوّلون على أن قسد سيكون لها دور مهم جداً في الترتيبات الأمنية الجديدة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى