أكدت مصادر محلية أن إدارة الأمن في مناطق عفرين، رأس العين وتل أبيض تقوم بتزويد مجموعات من المستوطنين العرب بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية. يأتي هذا الإجراء ضمن جملة من الأهداف الاستراتيجية التي يسعى لتحقيقها الاحتلال التركي ومرتزقته وسلطة الجولاني على هذه المناطق.
الأهداف وراء التسليح
بحسب المصادر، يأتي هذا التحرك في إطار أهداف متعددة يتبعها الاحتلال التركي وحكومتها الوكيلة في شمال سوريا، منها:
فرض السيطرة والهيمنة عبر قمع الصوت الكردي بالقوة كلما دعت الحاجة، ومواجهة أي احتجاجات كردية نتيجة الانتهاكات التي يتعرضون لها، خاصة في الفترات التي تُعتبر حساسة.
تعزيز الانقسامات القومية والطائفية بين مختلف مكونات الشعب السوري من خلال تسليح مجموعات من المستوطنين، مما يؤدي إلى زيادة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.
منع عودة المهجرين الكرد إلى مناطقهم الأصلية بعد عملية تهجير دامت لنحو ثمانِ سنوات.
تداعيات محتملة
يعتبر تحركات الاحتلال التركي من خلال تسليح المستوطنين في هذه المناطق بشكل منظم وممنه إلى زيادة معدلات العنف والجرائم ضد الكرد، مما يفاقم من حالة عدم الاستقرار. خاصةً وأن الكرد في تلك المناطق يتعرضون لانتهاكات جسيمة من جرائم قتل وخطف وتعذيب وفرض إتاوات وتهجير قسري
وترى المصادر أن هذه الممارسات تمثل استمراراً لنهج الاحتلال التركي القائم على التغيير الديمغرافي، وتكريس الفوضى، وفرض واقع أمني يخدم مصالحه الإقليمية فقط، على حساب استقرار السكان الأصليين وحقوقهم.
