الأخبار

الحقوقي التركي «راغب زاراكولو» أحد الأشخاص المطلوبين لتركيا في السويد

مركز الأخبار (شبكة دار نيوز الإعلامية) زعم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان أن السويد وافقت على تسليم 73 “إرهـ.ـابياً” (صحفيون ومعلمون) إلى تركيا، وذلك غداة توقيع مذكرة بين تركيا وفنلندا والسويد تمهد لانضمام الدولتين الأخيرتين إلى حلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO).

لم ينف وزير العدل السويدي مورغان يوهانسون ذلك، لكنه قال “في السويد، يطبق القانون الذي تطبقه المحاكم المستقلة، ولا يتم تسليم المواطنين السويديين”، ويمكن لطالبي اللجوء الحصول على إقامة دائمة في السويد بعد 3 سنوات فقط.

في سياقٍ متصل قال وزير الخارجية الفنلندي، أنه لم يتم النقاش مع تركيا حول تسليم أي قائمة بأسماء أفراد أو كيانات، مضيفًا أنهم لن يغيروا قوانين بلدهم لإرضاء تركيا.

ومن بين المطلوبين الذي تريد تركيا تسليمهم لها من السويد الناشط والناشر التركي في مجال حقوق الإنسان المعروف راغب زاراكولو (مواليد 1948)، والذي واجه منذ فترة طويلة مضايقات قانونية بسبب نشر كتب حول مواضيع مثيرة للجدل في تركيا، وخاصة حول حقوق الأقليات وحقوق الإنسان في تركيا.

وقال زاراكولو خلال حديثه لموقع أحوال التركية إلى أن السويد دولة تتمسك بمبادئها وأنها لن تعيده إلى تركيا.

وأشار زاراكولو، في تقييمه للأوضاع الحالية:

“لم أتلق القائمة، لا أعرف ما إذا كانت دقيقة تمامًا، لكنني تلقيت معلومات في هذا الاتجاه. أنا فقط أسميها مضايقة. إنها مضايقات رسمية. للأسف، أصبح التحرش يحدث يوميًا في تركيا.”

وتابع: “من ناحية أخرى، وجدت الأمر مضحكًا أيضًا. لأنني باعتباري اشتراكيًا لمدة أربعين عامًا، كنت أصف الناتو بأنه “خائن”. والآن، أنا من بين أولئك الذين يسمون الناتو “بالخائن” في السويد. أعجبني ذلك، اعتقدت أنه ربما كان على أردوغان أن يدعمني.”

وكشف زاراكولو “بالطبع هناك قائمة بعشرين شخص مطلوب عودتهم إلى تركيا، غالبيتهم من الأكراد. وبحسب منطق أنقرة فإن الكردية تعني “إرهابي” والكردية تعني “عضو حـ.ـزب العمال الكردسـ.ـتاني”. لكن كما هو معروف، لا علاقة لهم بحزب العمال الكردسـ.ـتاني. يقوم أردوغان حاليًا بالدعاية لحزب العمال الكردسـ.ـتاني. لذا يمكن مقاضاة أردوغان من هنا.

وأوضح “أنا حاليا مواطن سويدي. ومثلما يمتلك حزب حزب العدالة والتنمية أكاديمية حزبية لعقد الندوات. نقوم فقط بإلقاء محاضرات في العلوم السياسية في الأكاديميات. لهذا السبب اتُهمت بإضفاء الشرعية بشكل غير مباشر على حزب العمال الكردسـ.ـتاني، من خلال المشاركة في فعاليات فكرية.

واعتبر زاراكولو أنّ “أولئك الذين يريدون أن يتم تسليمي من السويد يذلون جمهورية تركيا، رئيس البلد الذي يمارس مثل هذه السلوكيات، يجب محاكمته، وربما يمكن ذلك بقوة ما في المستقبل … “

من جهته أخرى، قال الكاتب والناشط التركي، إنه إذا سمحت السويد بتسليمه إلى تركيا فسيتم اعتقاله على الفور والزج به في السجن.
وأكد راغب زاراكولو أنه “في اللحظة التي أصل فيها إلى تركيا، سأذهب إلى السجن وأقبع فيه لفترة طويلة جدا”.

وأكد الكاتب التركي أنه كمدافع عن حقوق الإنسان والأقليات، لا يمكن أن يفعل مطلقا ما تم اتهامه به في بلاده، في إشارة إلى اتهامه بالتعامل مع الانفصاليين الأكراد.

واتُهم زاراكولو بـِ “إضفاء الشرعية على منظمة إرهابية والارتباط المباشر بحزب العمال الكردسـ.ـتاني” حسب وصف دولة الاحتلال التركي من خلال حضور اجتماع نظمه حزب المجتمع الديمقراطي، والذي تم إغلاقه في عام 2008.

ورفعت تركيا أكثر من 45 دعوى قضائية ضدّه. واحتُجز في سجن شديد الحراسة لمدة خمسة أشهر قبل وصوله إلى السويد في 2011.

وفي أغسطس 2020 تقدم محامي الرئيس التركي، أردوغان، ببلاغ إلى نيابة إسطنبول ضد راغب زاراكولو بسبب مقال في صحيفة أفرنسال.

واتهم البلاغ زراكولو بالترويج للانقلاب خلال مقاله بعنوان “لا مفر من المصير المنكوب”، وأوضح البلاغ، أن المقال يقارن بين أردوغان ورئيس الوزراء التركي الذي تم إعدامة عدنان مندريس.

في حين رفض الكاتب راغب زاراكولو الاتهامات الموجهة إليه جملة وتفصيلا، مذكرًا بأنه يأتي في مقدمة الكتاب الذين عارضوا الانقلابات على مدى حياته، متهمًا محامي أردوغان بإخراج نصوص مقاله من سياقها وتأويله بناء على أحكام مسبقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى