الأخبارالمناطق المحتلةعفرين

تحت شعار “عفرين لأهلها.. أوقفوا التغيير الديمغرافي”.. نشطاء حقوقيين ومهجّري عفرين يُطلقون حملة لوقف التغيير الديمغرافي والعودة إلى منطقتهم

(شبكة دار نيوز الإعلامية ـ وائل الغانم)

تواصل تركيا مساعيها في تغيير ديمغرافية منطقة عفرين الكردية من خلال اتباع أساليب كثيرة تشمل القتل والخطف والتعذيب ضد من تبقى من الكرد في المنطقة وذلك بهدف ترهيبهم ومواصلة الضغط عليهم للخروج وترك منازلهم إضافة إلى ترهيب المهجرين ومنعهم من التفكير بالعودة إلى منطقتهم.

تعاني منطقة عفرين الكردية، في ريف حلب الشمالي المحتلة من قبل تركيا وفصائل ما يسمى الجيش الوطني السوري الموالية لها منذ آذار 2018، مآسي كثيرة من خلال ارتكاب فظائع وانتهاكات يومية بحق المدنيين الكرد العُزّل وذلك من خلال عمليات الخطف والاعتقال والتعذيب ونهب أموالهم وممتلكاتهم والاستيلاء على دُوَرِهم السكنية قسراً وتوطين عوائل مرتزقة الجيش الوطني السوري، إلى جانب تخريب ومحو معالم المنطقة التاريخية والثقافية.

ولترسيخ واقع التغيير الديمغرافي، أقدمت تركيا خلال السنوات الماضية وبدعم من دول ومنظمات خليجية على رأسها قطر العمل على بناء مستوطنات، من خلال التعدي على ممتلكات الكرد الأصليين والاستيلاء عليها.

ووفق تقارير حقوقية، بلغ عدد المستوطنات في مدينة عفرين وريفها أكثر من 50 مستوطنة جرى توطين عوائل عناصر مرتزقة الجيش الوطني السوري الموالية لتركيا، وبذلك انخفضت نسبة السكان الكرد من 98% قبل 2018 إلى أقل من 15 % حالياً. وهو الهدف الاستراتيجي للاحتلال التركي لإحداث وتكريس تغيير ديموغرافي عبر إفراغ المنطقة من أهلها الكُرد.

في الوقت الذي تتعالى في الأصوات المطالبة بعودة المهجرين من منطقة عفرين إلى مناطقهم، وبالتالي عودة الوافدين والمستوطنين إلى مناطقهم في الداخل السوري، فإن الاحتلال التركي ومرتزقته بدءوا مؤخراً بحملة موسعة لإعادة ترميم عدد من المستوطنات التي بُنيت بعد احتلال تركيا لمنطقة عفرين.

القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، الجنرال مظلوم عبدي، دعا مؤخراً إلى توفير البيئة المناسبة والآمنة لعودة المهجرين الكرد إلى عفرين.

وأضاف مظلوم عبدي، أن قوات سوريا الديمقراطية، تعمل بالتنسيق مع الأطراف المحلية والإقليمية والدولية، لإيجادِ حلٍّ شاملٍ ومستدام لقضية المهجّرين، موضحاً أن العودة ستكون منظمةً وتحت إشراف الجهات المحلية ومنظمات الأمم المتحدة، لضمان أمنِ العائدين واستقرار مناطقهم.

كما دعا عبدي أهالي وقرى ناحية الشيوخ العودة إلى قراهم، إلا أنه من الواضح تماماً أن تركيا تريد الاستمرار في نهج الاحتلال وعدم كف يدها عن التدخل في شؤون سوريا ومنع المهجرين الكرد من العودة إلى منطقتهم، وهذا ما برز مؤخراً من خلال ترميم بعض المستوطنات، رغم زوال أسباب بقاء المستوطنين في المنطقة بعد سقوط نظام بشار الأسد.

وتداولت مواقع مقربة من مرتزقة تركيا صوراً قالت أنها تعود لمخيم يد العون الواقعة في ريف ناحية شرا بمدينة عفرين، وأنه يجري تنفيذ عمليات ترميم وبناء البنية التحتية.

في هذا السياق أطلق حقوقيون ونشطاء وإعلامين هاشتاغاً تحت شعار أعيدوا عفرين لأهلها.. لا لإعادة ترميم المستوطنات” تهدف إلى تسليط الضوء على المحاولات التركية الجارية لترسيخ سياسات الاستيطان والتغيير الديمغرافي في عفرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى