مركز الأخبار «شبكة دار نيوز الإعلامية» – تالا مادويان
في خضم الدعم العسكري المتواصل التي تُقدمه الولايات المتحدة الأميركية لحلفائها في قوات سوريا الديمقراطية «قسد» والتي تعتبره «حليفًا استراتيجيًا»، وللمرة الثانية خلال مدةٍ قصيرة أجرى الطرفان تدريباتٍ على مضادات الطائرات التي قدمتها أمريكا أواخر العام الماضي 2022 بهدف رفع كفاءة القوة العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية التي أثبتت جدراتها في الحرب على الإرهاب.
وزوّدت الولايات المتحدة الأميركية حليفتها في قوات سوريا الديمقراطية أواخر العام الماضي 2022 بعشرات الصواريخ من نوع “تاو”، إضافةً إلى عدد من مضادات طائرات محمولة على الكتف.
وجرى أولى التدريبات المشتركة بين الطرفين حيث خضع 80 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية على استخدام المضادات في إحدى القواعد العسكرية بمدينة قامشلو، شمال وشرق سوريا.
وقبل أيام، أجرت القوات الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية تدريبًا ثانيًا على استخدام مضادات الطائرات، حيث خضع في هذه الدورة نحو 100 مقاتل من قسد.
ويقول محللين سياسين أمريكيين أنّ الولايات المتحدة الأمريكية ودول التحالف الدولي تعترف ضمنيًا بـ «الإدارة الذاتية»، بحكم الواقع والعلاقات الجارية ما بين ممثلي وزارء خارجية هذه الدول والمسؤولين البارزين فيها مع الإدارة الذاتية، إضافةً إلى زياراتهم المتكررة إلى منطقة الإدارة الذاتية، والتي تثبت ذلك، وهي إذ بذلك تعترف سياسيًا بها.
ووفقًا للمحللين، فإن العامل الثاني الذي يؤكد أن هذه الدول تعترف سياسيًا بـ «الإدارة الذاتية» وخاصةً الولايات المتحدة الأميركية، يتمثل في رفضهم المطالب التركية المتكررة بالتخلي عن قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية.
وبحسب المحللين الأميركيين، فإن التحركات والتصريحات التركية وخاصةً في الآونة الأخيرة ولقاءاتها مع الدول الفاعلة ومطالبتها بقطع الدعم جوبه برفض شديد.
DAR NEWS
11_1_2023
