الأخباروثائق

أهداف خطيرة وراء افتتاح أمريكا جامعة (بكالوريوس) في دهوك ودور العائلة البازرانية؟!

منذ فترة طويلة تحاول الولايات المتحدة ترسيخ سياستها في الشرق الأوسط. خاصة من خلال إنشاء جامعات (درجات البكالوريوس). وبعد الإطاحة بنظام صدام حسين الدكتاتوري بشكل خاص ، افتتحت أمريكا جامعات في جنوب كردستان عام 2007 في مدينة السليمانية ومؤخراً في عام 2014 في مدينة دهوك.

ويدرس أشخاص محددون في هذه الجامعات. طبعا يحق لأبناء العوائل الثرية وأبناء المسؤولين في الإقليم فقط الحصول على شهادة من هذه الجامعات. تشمل مناهج التعليم في هذه الجامعات على العديد من المواضيع التي تهم ثقافة وفن المناطق المحلية، لكننا سنركز فقط على عدد معين من المواضيع البارزة.

في شهر أيار من عام 2019، صرح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في خطابه بالجامعة الأمريكية في العاصمة المصرية القاهرة أن هذه الجامعة أكبر من جامعات الدول الغربية، ولهذا السبب نولي أهمية لهذه الجامعات الموجودة في الشرق الأوسط.

يقول المدير التنفيذي لجامعة واشنطن (بكالوريوس) روبرت ساتلوف أيضا عن هذه الجامعات؛ الجامعة الأمريكية ليست فقط مكانًا للعلم ، إنها سلاح سري لأمريكا في الشرق الأوسط.

يقول المدير التنفيذي لجامعة البلكوريوس في واشنطن روبرت ساتلوف عن هذه الجامعة؛ الجامعة الأمريكية ليست فقط مكانًا للعلم، إنها سلاح سري لأمريكا في الشرق الأوسط.

كما قال بعض المسؤولين في الإدارة الأمريكية إن أولئك الذين يدرسون في هذه الجامعات، يصبحون أصدقاء وموالين لأمريكا. سواء من عائلاتهم أو حتى شريحة كبيرة من ذلك البلد.

في جملة هذه التصريحات التي أدلى بها المسؤولون الأمريكيون حول هذه الجامعات، فهم يعترفون بهدفهم. كما أن التطبيق العملي يظهر بوضوح أن الغرض من هذه الجامعات هو إنشاء طبقة من البرجوازية والأثرياء والبيروقراطيين والحكام ، لأن أولئك الذين يدرسون في هذه الجامعات هم كلهم أبناء الأغنياء والبيروقراطيين والمسؤولين في المنطقة.

لهذا السبب فهم يسعون عبر التعليم إلى الاستعداد للحرب ضد ثقافة منطقة الشرق الأوسط ومعتقداتها ولغتها.

في الجامعة الأمريكية في دهوك ، وعلى مدى سنوات فإن الذين كانوا يدرسون فيها هم أبناء العائلات المسؤولة والمتنفذة والعائلات البرزانية التي تفرض الجوع والسرقة والفقر والخوف والإرهاب على كرد جنوب كردستان.
لسنوات عديدة حصل أبناء هذه الطبقات على الدرجات الأولى، ومن ثم يسافرون إلى أمريكا وبريطانيا ويدرسون في أكاديمياتهم، حيث يتم تعليهم على سبل التسلط والبيروقراطية على المجتمع.

وبحسب المعلومات فإن مسرور بارزاني، تخرج في أمريكا بدرجة منخفضة جدا، وأن جميع الأساتذة والمعلمين في جامعة دهوك يخاطبون نجل مسرور المدعو أرين باسم (سيدي، وخدامك.. الخ).

التدريس في هذه الجامعة يكون لصالح أمريكا من حيث اللغة والمناهج التعليمية، لكن جميع الأساتذة والمعلمين والعاملين في الجامعة يتلقون رواتبهم من حكومة إقليم كردستان الفيدرالية.

بالإضافة إلى ذلك، تم وضع تقنيات أمنية معقدة، وعندما يدخل ابن مسرور بارزاني المدعو أرين بارزاني إلى الجامعة، يدخل معه العديد من حراسه الشخصيين إلى الجامعة أمام أعين الجميع.

لم يقتصر الأمر على ابنه فحسب بل أن عناصر من الأمن العسكري والأمن المدني التابعين لباقي أبناء الأسر، يحيطون بمبنى الجامعة من كل الجهات.

وحين تم تسليم شهادات هؤلاء الطلاب، أقيم حفل بمشاركة جميع مسؤولي السلطات، وتم السماح فقط لقناتي روداو وكردستان 24 بعرض القليل من المشاهد.

الإجراءات الأمنية التي تم اتخاذها خلال حفل توزيع الشهادات وكذلك التكاليف التي صرفت عليها، لو أن هذه الإجراءات والتكاليف اتخذت إبان هجوم مرتزقة داعش على شنكال، لكان وضع شنكال مختلفاً ولما تعرضت للمجزرة على يد داعش.

(ومن بين هؤلاء ذكر أسماء أبناء مسرور برزاني، وعائلة البارزاني وأبناء مسؤولي الحزب الديمقراطي الكردستاني والشيوخ الأثرياء المقربين من عائلة البرزاني).

وفي النهاية أجريت لقاءات مع العديد من الفتيات اللواتي تخرجن بدرجات عالية من جامعة دهوك، إلا أنهن حرمن من الحصول على الوظيفة وهضمت حقوقهن. وتقول الفتيات خلال لقاءات تلفزيونية إن ذويهم حرموا أنفسهم من الطعام والشراب لسنوات حتى يتمكنوا من تعليمهن في الجامعة، ولكن الآن وبعد تخرجهن فإنهم يتعرضون للإجحاف والظلم لأنهم أبناء عوائل فقيرة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى