الأخبارشمال وشرق سوريا

عِمَادها قيـ.ـادات د١عـ ـش.. تركيا وتحـ ـرير الشـ.ـام تؤسسان خـ.ـلايا “لواء تحرير الجزيرة” لاستهداف شمال وشرق سوريا

(شبكة دار نيوز الإعلامية ـ آريام صالح)

يواصل الاحتلال التركي وبالتنسيق الكامل مع تنظيم هيئة تحرير الشام الإرهابية (جبهة النصرة سابقاً) العمل على زعزعة استقرار مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا عبر دعم وتمويل خلايا نائمة يقودها إرهابيّ تنظيم داعش لاستهداف قادة ومسؤولي الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية، وشن عمليات إرهابية وتخريبية لنشر الرعب في مناطق دير الزور والرقة والطبقة.

وبحسب المعلومات، فإن جهاز الاستخبارات التركي (MİT) يعمل على إعادة تنظيم إرهابيّ داعش في سوريا تحت مسمى العشائر، وخاصة في مناطق دير الزور والرقة والطبقة، ويهدف إلى استخدامها ضد قوات سوريا الديمقراطية.

المصادر أشارت أن الاستخبارات التركية أنشأت مؤخراً هيكلاً جديداً يسمى “لواء تحرير الجزيرة” لعشيرة الأشراف، ويضم هذا اللواء قادة سابقين في تنظيم داعش الإرهابي التابعين لجهاز الاستخبارات التركي.

يهدف ما يسمى “لواء تحرير الجزيرة” إلى خلق حالة من الفوضى وعدم الاستقرار في مناطق شمال وشرق سوريا، ونشر الرعب عبر عمليات تخريبية واستهداف قادة ومسؤولي الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية. وتشير التقارير إلى أن إرهابيّ داعش في هذا اللواء، الذين يتحركون تحت مسمى جيش العشائر، ستُنظم ضمن خلايا صغيرة وسيتم إرسالها إلى مناطق مختلفة من شمال وشرق سوريا لتنفيذ هجمات إرهابية.

المصادر نوهت أن الخلايا التي يُنظمها جهاز الاستخبارات التركي وهيئة تحرير الشام تحت مسمى “لواء تحرير الجزيرة” ستقوم أيضاً بقتل شخصيات عربية في مناطق الرقة والطبقة ودير الزور، مرتدية زي قوات سوريا الديمقراطية، وتقطيع أوصال جثثهم، لنشر دعاية سوداء ضدها. وتهدف هذه الهجمات إلى كسر شرعية قوات سوريا الديمقراطية في المنطقة، وتأليب العشائر ضدها.

وبحسب الخطة فأن مسؤولي جهاز الاستخبارات التركية قالوا إنهم سيبلغون الولايات المتحدة وفرنسا بأن قوات سوريا الديمقراطية لا تستطيع إرساء الاستقرار في المنطقة، وأن هذه “مشاكل قبلية وعشائرية”، وأنه يجب السماح لحكومة هيئة تحرير الشام بالدخول إلى تلك المناطق. ويهدفون من خلال ذلك إلى عزل قوات سوريا الديمقراطية وتسهيل دخولها إليها.

كان أحد المواضيع الأكثر سخونة على أجندة الجميع، من أجل تحقيق مخططاتهم القذرة في سوريا، هو الاجتماع الذي أُعلن فيه أن جهاز الاستخبارات التركي سينسق مع فرق الأمن السعودية والقطرية في أنقرة وسيطلب الدعم الإعلامي للخطة.

تهدف الدعاية السوداء والاغتيالات الموجهة إلى كسر سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في المنطقة وإثارة التوترات العرقية. إضافةً إلى ذلك، يهدف الضغط الدبلوماسي على الولايات المتحدة وفرنسا إلى تعزيز شرعية هيئة تحرير الشام في المنطقة، وبدعم إعلامي، تسعى جهات إقليمية فاعلة مثل السعودية وقطر إلى تعزيز تأثير هذه الخطة.

في آذار/مارس 2025، عُقد اجتماعٌ لداعش في منطقتي حرستا وعين ترما بريف دمشق، حضره عددٌ من قادة التنظيم. وفي هذا الاجتماع، قرّر داعش شنّ هجماتٍ على مناطق شمال وشرق سوريا.

وفقًا للمعلومات، كانت هيئة تحرير الشام وجهاز الاستخبارات التركي (MIT) على علم تام بهذا الاجتماع، وأعربتا عن دعمهما لهذا القرار. إلا أن تركيا اقترحت على إبراهيم ومصعب الهفل تنفيذ هذه الهجمات عبر “جيش العشائر”، مستغلةً الروابط العشائرية، بهدف إحداث شرخ بين العرب وقوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية.

يخطط جهاز الاستخبارات التركية (MIT) لتنفيذ هذه الهجمات ليس باسم داعش، بل من خلال فصائل محلية شكلها تحت اسم “جيش العشائر”. وبذلك، سيحقق ما عجز عنه من خلال إرهابي هيئة تحرير الشام وفصائل الجيش الوطني السوري، كما سيعمل على إثارة النعرات الطائفية بين الكرد والعرب وتوسيع دائرة الهجمات.

في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2025، أحرقت مجموعة من أبناء العشائر، تُطلق على نفسها اسم “بركان الفرات”، ومن بينهم إرهابي داعش، مقرّ مجموعة زنوبيا النسائية في ناحية أبو حمام بدير الزور. كان هذا أول هجوم تشنه عصابات عشائرية مُنظّمة تحت مسميات مختلفة، ونُفّذ هذا الهجوم بالكامل في إطار التخطيط الاستخباراتي لجهاز المخابرات التركي (MIT) وهيئة تحرير الشام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى