الأخبارمقالات

حصـ ـار مخيّم مخمور وإغلاق معبر سيمالكا… اتفاق تركي مع الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي بالتعاون مع الحكومة العراقية

«مركز الأخبار – شبكة دار نيوز الإعلامية»

شيرين حسن

يكاد لا يمر حدثٌ إلا والحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي بزعامة مسعود بارزاني متورطٌ فيه حيث يواصل الأخير القيام بنشاطاته المعادية للكُرد تنفيذًا لأوامر الباب العالي «الاحتلال التركي» وبالتعاون مع الحكومة العراقية.

مجددًا ومنذ 20 أيار الجاري يحاول الجيش العراقي وبالتعاون مع الحزب الديمقراطي الكردستاني بتطويق مخيم مخمور (الشهيد رسـتم جودي) للاجئين عبر إنشاء سياج شائك، بأسلحته وحواجزه وعناصره، وذلك تنفيذًا للمؤامرة التي يترأسها تركيا.

حصار الآلاف من قاطني مخيم مخمور والهجوم عليهم بهذه الطريقة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا فيما جرى من إغلاق معبر فيش خابور/ سيمالكا من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني وبأوامر تركية بهدف التضييق على الكرد أينما كانوا وبالتالي تنفيذ المشروع الإخواني في المنطقة.

لعلَّ ما يجري اليوم من الهجوم وحصار مخيم مخمور وإغلاق معبر سيمالكا هو امتداد للاتفاقية المبرمة بين كل من الحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني حول شنكال بتخطيط تركي والمعروفة باتفاقية 9 تشرين الأول.

اتفاقية 9 تشرين الأول هو امتداد للهجمات الذي تعرّض لها الكرد الإيزيديين أيضًا في شنكال عام 2014 على يد إرهابي داعش وتواطؤ من قبل و
الديمقراطي الكردستاني والحكومة العراقية برعاية تركية التي كانت تهدف إلى إبادة الثقافة والتاريخ الإيزيديّ، ولكن بتدخّل حركة التحرر الكردستاني ووحدات حماية الشعب والمرأة استطاعوا إفشال تلك المخطّطات.

وبعد أن قدّم الكرد الإيزيديين وحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب والمرأة مئات الشهداء في سبيل تحرير شنكال من يد إرهاب داعش، لم يرقَ ذلك لتركيا التي بدأت بحياكة مخطط جديد بيد الديمقراطي الكردستاني والحكومة العراقية المتمثلة في اتفاقية الـ9 تشرين الأول بهدف إبادة المجتمع الإيزيديّ وبيع شنكال في بازار مصالح هذه الأطراف خاصةً وأن الهدف الرئيسي من هذه الاتفاقية هو منع المجتمع الإيزيدي من إدارة وحماية نفسه وتجريده من حق الدفاع عن نفسه خاصة وأن الديمقراطي الكردستاني والجيش العراقي سمحوا لداعش بالوصول بسهولة إلى شنكال مع ترك جميع صنوف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة لداعش لارتكاب أكبر مجزرة في التاريخ الحديث بتخطيط تركي، والدليل أن الاتفاقية تمت بعد استتباب الأمن والاستقرار في شنكال وعودة المُهجّرين والنازحين الإيزيديين إليه وذلك بهدف تكرار الإبادة بحق الشعب الإيزيدي.

ورغم أن مخيم مخمور وشنكال كان لهم الفضل في محاربة أعتى تنظيم إرهابي (داعش) وقضوا بشكل كبير عليه إلا أن ذلك كان يغيظ تركيا التي كان طيرانها في تلك الأثناء تقصف مخيم مخمور والإيزيدين بهدف تمكين داعش من التقدم واحتلال إقليم كردستان بشكل كامل، ولا يختلف الأمر في شمال وشرق سوريا فتركيا التي كانت تدعم داعش إبان هجومها على كوباني بالأسلحة والمعدات بهدف احتلال كوباني ومنها السيطرة على مساحات شاسعة من سوريا إلا أنها فشلت في جميع مخططاتها، لهذا لجأت وتلجأ اليوم لمخططات جديدة من خلال إغلاق معبر سيمالكا الذي يعتبر الشريان الاقتصادي الهام والوحيد لأكثر من خمسة ملايين نسمة في شمال وشرق سوريا، كما أنها تريد الانتقام من مخيم مخمور والإيزيديين مجدداً الذين لعبوا دوارًا محوريًا في هزيمة داعش ومنعه من احتلال إقليم كردستان لكن المخزي في الأمر أن وبدلاً من أن يتوجه بندقية الديمقراطي الكردستاني لداعش والمحتل التركي الذي كان يريد إسقاط حتى هولير على يد داعش إلا أننا نجدها جزءًا من المخطط الخبيث الذي يسعى لمحاربة الكرد، حيث كان الكرد يأملون أن يتراجع الديمقراطي الكردستاني الذي تلطخت أيديه في دماء آلاف الشنكاليين لكن بات واضحًا أن من رضع من الخيانة من المستحيل أن يعود إلى صوابه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى