الأخبارعفرين

على خُطى بارزاني وداعـ ـش في شنكال… الـENKS متورطة في إجـ.ـبار الايزيديين على تغيير ديـ.ـنهم واعتناق الإسلام

مركز الأخبار «شبكة دار نيوز الإعلامية» – شيرين حسن

استفاق الكرد الإيزيديين في الرابع من شهر أغسطس / آب 2014 على وقع دخول تنظيم داعش الإرهابي إلى مدينة شنكال بعد انسحاب بيشمركة الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي (بيشمركة بارزاني) منها بشكل كامل وتركهم الإيزيديين أمام أكبر مجزرة في العصر الحديث

الانسحاب كان مخطط له في اجتماع عُقد في العاصمة الأردنية ضمت قيادات الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي ومسؤولين في الاستخبارات التركية والعراقية وقيادات من تنظيم داعش، حيث سحب بيشمركة بارزاني قبل بدء داعش الهجوم جميع الأسلحة الفردية التي يمتلكها الكرد الإيزيديين بهدف ارتكاب مجزرة كبيرة بحقهم.

بعد قيام تنظيم داعش بارتكاب مجازر بشعة بحق الرجال والشبان الكرد الإيزيديين وسبي النساء تم إجبارهن على تغيير دينهم تحت التهديد بالقتل.

شنكال الأمس عفرين اليوم… الجُناة واحد

ما جرى في شنكال 2014، أُعيد تكراره في منطقة عفرين على يد الاحتلال التركي ومرتزقته وبمباركة من قبل ما يسمى المجلس الوطني الكردي، عسكريًا إثر مشاركة ست كتائب تابعة لهم، وسياسيًا إثر الترويج الإعلامي والتستر على جرائم تركيا ومرتزقتها الذين مارسوا سياسات إجرامية بحق الإنسانية والتي ترقي لمصاف عمليات التطهير العرقي والإبادة الجماعية، فمنذ احتلال عفرين فقد تم  توثيق ما يقارب من 17 مزاراً للديانة الايزيدية تم العبث بها أو تدميرها كلياً أو جزئياً وأهمها مزار الشيخ بركات الذي اتخذه الاحتلال التركي قاعدةً عسكرية له.

تعرض الكرد الإيزيديين منذ أكثر من خمس سنوات إلى جرائم وانتهاكات ومضايقات كثيرة لا تعد ولا تحصى لترك دينهم والتحول إلى الإسلام بالإكراه، ولكن في حالة هي الأولى من نوعها التي يُجبر فيها الإيزيديون بشكل علني على إشهار الإسلام تحت الضغط والابتزاز، انتشر مقطع مصور على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه شيخ يدعى ”أحمد الزيوك” وعلى طرفيه رجلين إيزيديين هما المواطنين “شيخو عارف وحيدر عارف”، يطلب منهما إعلان الشهادة الإسلامية ويبارك لهما دخولهما الإسلام.

المواطنين هما من أبناء عائلة “عارف شيخو” من أتباع الديانة الإيزيدية من أهالي قرية قيبار الإيزيدية التابعة لناحية مركز عفرين، أُجبرا على تصوير المقطع في إحدى مقرات مرتزقة “أحرار الشرقية” في مدينة عفرين، على يد المدعو “أبو عمر الديري”.

المدعو “أبو عمر الديري” متزعم في مرتزقة “أحرار الشرقية” يستولي على منازل عائلة “عارف شيخو” في قرية قيباريه، وعندما تقدم أبناء عارف بالشكوى ضده لدى ميليشيا الشرطة العسكرية قام عناصره بالهجوم عليهم بالسكاكين والعصي، وهددوهم بين إشهار الإسلام وبين طردهم من القرية أو تلفيق تهمة لهم وزجهم في السجن.

وكان أبناء “عارف شيخو” الخمسة قد اختطفوا في بداية سيطرة الاحتلال التركي وميليشياته الإسلامية المتطرفة على عفرين وتعرضوا للضرب بشكل وحشي واستولوا على سيارة شيخو عارف وعلى منزل شقيقه الواقع قرب كازية صبري.

قيادي في الـENKS برفقة الإسلاموي المتطرف

الجدير ذكره أن الإسلاموي المتطرف المدعو «أحمد الزيوك» المتورط بإجبار الإيزيديين على إعتناق الدين الاسلامي، ظهر في كلمة مصورة بين حشود المتظاهرين في جنديرس حيث كان يقف إلى جانبه ممثل ما يسمى المجلس الوطني الكردي في عفرين المدعو «أحمد حسن».

المجلس الوطني الكردي متورط في كل ما يحصل من جرائم وانتهاكات ضد الكرد في عفرين منذ أكثر من خمس سنوات، فرغم صدور تقارير محلية ودولية عن ارتكاب تركيا ومرتزقتها جرائم بحق الكرد السنة والكرد الإيزيديين إلا أن المجلس كان يكذّب هذه التقارير ويتستر عليها ويهاجم كل من ينشر تلك التقارير.

ما حصل في عفرين منذ احتلالها على يد تركيا وقيام شيوخ من الإخوان المسلمين باستخدام سياسة الترهيب والتكفير بحق من تبقى من الكرد الإيزيديين فإن المجلس الوطني الكردي مساهم فيه، سواءً من عمليات تخريب ممنهجة للمزارات الدينية الخاصة بالإيزيديين أو تدمير قبورهم بالإضافة إلى إجبارهم على اعتناق الإسلام بالإكراه وتحت تهديد السلاح، فما فعله النهج في شنكال أعاده تكراره المجلس في عفرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى