الأخبار

مجلس سوريا الديمقراطية: التصعيد الأخير بسوريا خدمة لأعـ.ـداء السـ.ـلام

اعتبر مجلس سوريا الديمقراطية أن التصعيد الأخير سيعيد سوريا إلى دوامة العنف، وهو خدمة لأعداء السلام، كما أنه يضر بأمن ووحدة البلاد. وأكد المجلس على أهمية التعاون الدولي لضمان السلام والاستقرار، مطالبًا الأمم المتحدة ومجلس الأمن باتخاذ مواقف جدية لوقف إطلاق النار في سوريا.

في ظل تصاعد التوترات والاشتباكات في مناطق عدة من سوريا، أكد مجلس سوريا الديمقراطية أن حماية أرواح السوريين، بغض النظر عن انتماءاتهم، هي أولوية مطلقة. وأعرب المجلس عن رفضه القاطع لأي مبررات لتصعيد العنف ضد المدنيين أو المؤسسات المحلية، داعيًا سلطة دمشق إلى تغليب صوت العقل وتحمل مسؤولياتها الوطنية بشكل عاجل تجاه هذه الأحداث.

وشدد المجلس على أن استهداف المدنيين وعناصر الشرطة المحلية يُعد انتهاكًا صارخًا للسلم الأهلي، وهو عمل مدان يجب وقفه فورًا. كما دعا إلى معالجة أسباب التوتر عبر حوار جاد ومسؤول، بعيدًا عن العسكرة والشحن الطائفي، مع التركيز على المصلحة الوطنية لتجنب تكرار التجارب المؤلمة في تاريخ سوريا ودول الجوار.

وأكد المجلس أن السلم الأهلي هو حجر الأساس لأي مستقبل مستقر وآمن، وأن أي شكل من أشكال العنف أو التحريض الطائفي لن يؤدي إلا إلى تعميق الانقسامات وإطالة أمد المعاناة. ودعا جميع السوريين إلى رفض الفتن وخطاب الكراهية، والتكاتف لحماية النسيج المجتمعي، والعمل على بناء جسور الحوار والتفاهم.

وحذر المجلس من التصعيد الكبير الذي يعيد سوريا إلى دوامة العنف، ويخدم أعداء السلام، ويضر بأمن ووحدة البلاد. ودعا جميع الأطراف السياسية الفاعلة إلى الانخراط في حوار وطني حقيقي، وصولًا إلى حل سياسي شامل.

كما أكد المجلس على ضرورة إنشاء آلية عدالة انتقالية لمحاسبة مرتكبي الجرائم، ووضع مسار واضح للمصالحة الوطنية، يضمن تحقيق العدالة بالتوازي مع عملية السلام الوطني الشامل. وفي الوقت نفسه، حذر من محاولات القوى الإقليمية استغلال الصراع الداخلي في سوريا، مشددًا على أن الصمت الدولي غير مبرر وغير مقبول.

وطالب المجلس الأمم المتحدة ومجلس الأمن باتخاذ مواقف أكثر جدية وحزمًا، من خلال إصدار قرار ملزم بوقف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا، ودعم عملية سياسية شاملة ومجدية تضمن الاستقرار وإنهاء دوامة العنف.

وفي ختام البيان، جدد مجلس سوريا الديمقراطية التزامه بالعمل من أجل حل سياسي عادل، يحقق السلام والاستقرار، ويضمن مستقبلًا آمنًا ومزدهرًا لجميع السوريين، بعيدًا عن منطق الحروب والصراعات التي لم تجلب إلا الدمار والمعاناة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى