
زار نائب الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، بدران جيا كرد، المرجع الدرزي الأعلى فضيلة الشيخ أبو يوسف أمين الصايغ، رئيس الهيئة الروحية لطائفة الموحدين الدروز، في دارته ببلدة شارون، قضاء عاليه، بحضور ممثل الإدارة الذاتية في لبنان عبد السلام أحمد، وكلّ من السياسي اللبناني ماهر أبو شقرا، والسياسي اللبناني علاء الصايغ، والمهندس الشيخ توفيق الصايغ، والشيخ أكرم الصايغ.
وأكد جيا كرد خلال اللقاء على عمق العلاقات التاريخية بين الكرد والدروز، مشدداً على أهمية التواصل والتنسيق بين مختلف المكونات السورية واللبنانية، خاصة في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها سوريا وانعكاساتها على لبنان.
كما عبّر خلال عن أسفه حيال الأحداث الدموية التي شهدتها محافظة السويداء مؤخراً، مشدداً على تضامنه مع أبناء المحافظة الذين وقعوا ضحية هجماتٍ عسكرية شنتها قوات سلطة دمشق، لافتاً إلى ضرورة توحيد الصف السوري عموماً والدرزي خصوصاً، معتبراً أن لا حل للأزمة السورية إلا بوجود نظام حكمٍ لامركزي تعددي يتسع كلّ المكونات ويحترم خصوصية الجميع دينياً وعرقياً وطائفياً.
وخلال الزيارة أكّد فضيلته على المشتركات الثقافية بين المجتمعين الدّرزِي والكردي، وأهمية ترسيخ العلاقات وتطوير آليات التعاون بما يخدم المصالحَين السورية واللبنانية، معرباً عن “تقديره للإدارة الذاتية” وشكر “مواقفها الإنسانية النبيلة حيال الجرائم التي تندى الجبين والتي استهدفت أهل السويداء”.
من جهته أشاد السياسي ماهر أبو شقرا الذي شارك في النقاش بين جيا كرد والصايغ، بتجربة الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) وتعدديتها من جهة مشاركة مختلف المكونات المجتمعية فيها، لافتاً إلى أنها يمكن أن تكون نموذجاً لمختلف المناطق السورية، بما فيها منطقة السويداء. وذلك بما يحفظ استقرار سوريا الذي هو ضرورة للبنان وأمنه واستقراره، وفق تعبيره.
وشدّد علاء الصايغ على ضرورة الوقوف مع أهل السويداء والساحل، وإدانة الجرائم التي طالتهم. وثمّن موقف الإدارة الذاتية الداعم للسويداء، مضيفاً خلال النقاش أن نموذجها في الإدارة المحلية يؤكّد أنّ لا خلاص لسوريا إلا بنظام ديمقراطي لامركزي يعترف بالتعدديّة ويحميها.




